الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد سماح السويد بتدنيسه.. غضب عربي وإسلامي من الإساءة إلى القرآن

بعد سماح السويد بتدنيسه.. غضب عربي وإسلامي من الإساءة إلى القرآن

شارك القصة

ناقشت "الأخيرة" تداعيات حرق سفارة السويد في بغداد وطرد السفيرة على علاقات العراق الدولية (الصورة: غيتي)
استدعت قطر والسعودية وإيران سفراء ستوكهولم لديها، وسلّمتهم مذكرات احتجاج مندّدة ومطالبة بوقف الاعتداء على مقدسات المسلمين.

أدى سماح السلطات السويدية، مرة جديدة، لمتطرّفين بالإساءة إلى القرآن الكريم، إلى اندلاع موجة غضب جديدة في العالمين العربي والإسلامي، حيث استدعت دول عربية وإسلامية سفراء ستوكهولم لديها تنديدًا، بينما أصدرت أخرى إدانات رسمية.

وبينما طرد العراق السفيرة السويدية لديه من بغداد، وسحب القائم بالأعمال العراقي لدى السويد، استدعت قطر والسعودية وإيران سفراء ستوكهولم لديها، وسلّمتهم مذكرات احتجاج مندّدة ومطالبة بوقف الاعتداء على مقدسات المسلمين.

إدانات عربية وإسلامية

وأدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، الإساءة إلى القرآن في ستوكهولم، وقرّرت تسليم مذكرة احتجاج لسفير السويد جوتام بهاتاشاريا، لمطالبة السلطات السويدية باتخاذ إجراءات لوقف هذه الممارسات الشائنة.

كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويدي للاحتجاج على تكرار الإساءة إلى المقدسات الإسلامية في السويد، محمّلة ستوكهولم مسؤولية تداعيات استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.

بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية "بأشد العبارات الاعتداء الدنيء" على القرآن الكريم.

وناقش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مع نظرائه العراقي فؤاد حسين، والسعودي فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، إضافة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ضرورة تحرك منظمة التعاون الإسلامي، والتدابير الممكن اتخاذها جراء معاداة الإسلام، وجرائم الكراهية المتزايدة ضد الإسلام في أوروبا.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أنّ "حرق القرآن وتدنيسه يُعد استفزازًا ممنهجًا لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم"، معلنة أنّها ستستدعي القائم بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة لتسليمه مذكرة احتجاج تتضمّن مطالبة المملكة السلطات السويدية باتخاذ كافة الإجراءات الفورية واللازمة لوقف هذه الأعمال المشينة".

وفي السياق ذاته، وصفت وزارة الخارجية الأردنية تمزيق القرآن الخميس بأنّه "تصرّف أرعن يؤجج الكراهية والتمييز، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان"، محذّرة من "الاستمرار في السماح بمثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة".

كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، أنّ الاعتداء على القرآن "تعبير عن الكراهية والعنصرية تجاه الدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم، واعتداء صارخ على مبادئ حقوق الإنسان، وقيم التسامح، وقبول الآخر والديمقراطية، والتعايش السلمي".

وفي العراق، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر دول العالم إلى "سن قانون يجرم حرق القرآن ويجعله جريمة إرهابية".

تجدّد الدعوات لمقاطعة السويد

من جانبه، شدّد  الأزهر الشريف، في بيان، على أنّ "سماح السويد لهؤلاء الإرهابيين المجرمين بحرق المصحف، يمثّل جريمة بحقّ الإسلام والأديان والإنسانية، ووصمة عار على جبين هذه المجتمعات"، داعيًا "جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستمرار في مقاطعة كل المنتجات السويدية؛ نصرةً لله وكتابه الكريم".

بدوره، أعرب حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، في بيان، عن "خيبة أمله العميقة من استمرار السلطات السويدية في إصدار التصاريح، على الرغم من العواقب المروّعة لعملية التدنيس الحقيرة".

وأشار إلى أنه "يجري مشاورات مع الدول الأعضاء للنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات لاحتواء مثل هذه الأعمال الاستفزازية".

كما استنكر جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، في بيان، استمرار الاستفزازات لمشاعر المسلمين، مشدّدًا على أنّه على السلطات السويدية "التحرّك الفوري والجاد لوقف هذه الأفعال المشينة وغير المقبولة ومحاسبة المتطرفين".

إثارة خطاب الكراهية والتطرف

وأوضح طالب محمد كريم، استاذ الفكر السياسي في الجماعة المستنصرية، أنّ تكرار حادثة الاعتداء على القرآن الكريم في وقت قصير جدًا، يوحي بأنّه عمل ممنهج من قبل لوبي في البرلمان السويدي يضغط من أجل إثارة الكراهية والتطرّف.

وقال كريم، في حديث إلى "العربي"، من بغداد، إنّه لا يمكن السيطرة على مشاعر المتظاهرين الغاضبين من الاعتداء على مقدساتهم، مضيفًا أنّ الحكومة العراقية اعتقلت عشرين شخصًا في إطار التحقيقات في قضية إحراق السفارة السويدية، لكن كل ذلك ولّد أزمة علاقات دولية بين العراق والسويد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close