سيكون التوازن بين حرية التعبير والمصالح التجارية المهمة الأصعب لإيلون ماسك في تويتر، بالإضافة إلى ما ستجلبه المنصة من نفوذ سياسي وتدقيق في سجل شخصية حققت نجاحاتها من خلال العمل خلف الكواليس.
مهمة الرجل المحورية ستكون تحويل تويتر إلى نموذج تجاري ناجح على مستوى يضاهي مثيلاتها، على غرار غوغل وميتا وتيك توك، وسط تحديات لن تتوقف.
أسئلة عن مستقبل المنصة
ففيما سيمنح تحويل تويتر إلى شركة خاصة إيلون ماسك مزايا منها تدقيق تنظيمي أقل، إلا أن سياسات إدارة المحتوى ستكون الاختبار الأول لماسك.
وفي هذا الصدد، يمكن أن يتسبّب تساهله مع هذا الطرف أو ذاك في أن يكون ضيفًا دائمًا على لجان الاستماع في الكونغرس، وفي هجرة المعلنين الذين يقدمون 90% من عائدات المنصة.
إلى ذلك، يوضح أستاذ قانون الشركات بجامعة كولومبيا جون كوفي، أن "أسهم تسلا يمكنها أن تخدم ديون الصفقة"، ثم يتدارك بالإشارة إلى أنه "سيتم تدمير سعر هذه الأسهم فعلًا، حينما تضطر إلى بيع ما بين 10 و15 مليار دولار من أجل ذلك".
من جهة أخرى، يشير أستاذ التمويل بجامعة ميريلاند ديفيد كاس إلى أن "تأكيدات ماسك بشأن حجم الحسابات المزيفة طرحت أسئلة عن مستقبل المنصة".
ويردف بأنها تسببت أيضًا بتراجع معنويات الموظفين، وهم الآن سيغادرون الشركة لأن مستقبلها بات غامضًا للغاية.
إلى الآن، تبدو تفاصيل رؤية ماسك لمستقبل تويتر ضئيلة، لكنه يريد تحويل المنصة إلى تطبيق متعدد المهام يقوم على تبادل الرسائل النصية وإجراء التعاملات المالية.
ويُعد ذلك مهمة صعبة بالنظر إلى سمعة الشركة المتهمة بالتساهل مع المعلومات الشخصية. كما أن قدرة المستخدمين على إخفاء هوياتهم هي من نقاط القوة في نموذجها التجاري.