السبت 16 نوفمبر / November 2024

تخطت الصين.. الولايات المتحدة أكبر منتج للنفايات البلاستيكية

تخطت الصين.. الولايات المتحدة أكبر منتج للنفايات البلاستيكية

شارك القصة

وجد العلماء في تقرير الجديد أن نظام إعادة التدوير اليوم غير كافٍ تمامًا لإدارة تنوع وتعقيد وكمية النفايات البلاستيكية في الولايات المتحدة (غيتي)
وجد العلماء في تقرير الجديد أن نظام إعادة التدوير اليوم غير كافٍ تمامًا لإدارة تنوع وتعقيد وكمية النفايات البلاستيكية في الولايات المتحدة (غيتي)
أنتجت الولايات المتحدة 42 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية عام 2016، أي ما يقرب من ضعف إنتاج الصين، وأكثر من الاتحاد الأوروبي بأكمله.

تُصنف الولايات المتحدة أكبر مساهم في إنتاج النفايات البلاستيكية عالميًا، وتحتاج إلى إستراتيجية وطنية لمكافحة هذه المشكلة، وفقًا لتقرير صدر عن الكونغرس يوم الثلاثاء الفائت.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قالت دراسة الأكاديمية الوطنية للعلوم: "إن أزمة النفايات البلاستيكية النامية تتفاقم منذ عقود"، مشيرة إلى أن المأزق العالمي الحالي ينبع من سنوات من التقدم التكنولوجي. وأضافت: "إن نجاح اختراع البلاستيك المعجزة في القرن العشرين قد أنتج أيضًا طوفانًا عالميًا من النفايات البلاستيكية على ما يبدو في كل مكان ننظر إليه". 

وتساهم الولايات المتحدة في هذا الطوفان أكثر من أي دولة أخرى، وفقًا للتحليل، حيث تولّد حوالي 287 رطلًا من البلاستيك لكل شخص. 

"الحجم مذهل"

وبشكل عام، أنتجت الولايات المتحدة 42 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية عام 2016، أي ما يقرب من ضعف إنتاج الصين، وأكثر من الاتحاد الأوروبي بأكمله.

وقالت مارغريت سبرينغ، كبيرة مسؤولي الحفظ والعلوم في مونتيري باي أكواريوم، التي ترأست لجنة الأكاديمية الوطنية للعلوم، في مقابلة: "الحجم مذهل".

والغالبية العظمى من المواد البلاستيكية مصنوعة من الوقود الأحفوري، وبعضها قد يستغرق مئات السنين حتى يتحلل.

وقدر الباحثون أن ما بين 1.13 مليون إلى 2.24 مليوني طن متري من نفايات البلاستيك في الولايات المتحدة تتسرب إلى البيئة كل عام. وينتهي الأمر بحوالي 8 ملايين طن متري من البلاستيك في المحيط سنويًا. وفي ظل المسار الحالي يمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى 53 مليونًا بحلول نهاية العقد.

وقال التقرير: "إن هذه الكمية من النفايات ستعادل ما يقرب من نصف الوزن الإجمالي للأسماك التي يتم صيدها من المحيط سنويًا".

محاولات لعلاج أزمة التلوث البلاستيكي

وأمر الكونغرس العام الماضي بإجراء دراسة للأكاديمية الوطنية للعلوم، والتي استندت إلى خبرات من المؤسسات الأميركية والكندية، عندما مرر قانون انقاذ البحار 2 في محاولة لمعالجة النفايات البلاستيكية.

وقال المؤلف المشارك للتشريع، السناتور دان سوليفان (جمهوري عن ألاسكا)، في بيان: "هذا التقرير تذكير واقعي بحجم هذه المشكلة". وأضاف: "إن الأبحاث والنتائج التي تم جمعها هنا من قبل أفضل علمائنا ستكون بمثابة نقطة انطلاق لجهودنا التشريعية المستقبلية لمعالجة هذا التحدي البيئي القابل للحل تمامًا وحماية النظم البيئية البحرية ومصايد الأسماك والاقتصادات الساحلية بشكل أفضل". 

وقال السناتور شيلدون وايتهاوس الراعي الديمقراطي الأساسي للقانون: "أتطلع إلى العمل مع الزملاء على جانبي الممر لمواصلة إحراز تقدم في تنظيف هذه الفوضى الضارة". 

أكبر التهديدات البيئية

واعتبرت مديرة حملة البلاستيك في مجموعة "أوشينا" كريستي ليفيت، في بيان أن النتائج تظهر مدى مسؤولية الولايات المتحدة عن مشكلة عالمية. وقالت: "لم يعد بإمكاننا تجاهل دور الولايات المتحدة في أزمة التلوث البلاستيكي، وهي واحدة من أكبر التهديدات البيئية التي تواجه محيطاتنا وكوكبنا اليوم". وأضافت: "توجيه أصابع الاتهام يتوقف الآن". 

وأصدرت وكالة حماية البيئة مؤخرًا إستراتيجية وطنية لإعادة التدوير، والتي لاقت انتقادات لعدم استهدافها المستوى الحالي لإنتاج البلاستيك. ووجد العلماء في التقرير الجديد أن نظام إعادة التدوير اليوم "غير كافٍ تمامًا لإدارة تنوع وتعقيد وكمية النفايات البلاستيكية في الولايات المتحدة".

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close