Skip to main content

تخوّف أميركي من استعداد كوريا الشمالية لتجربة سلاح نووي تحت الأرض

الجمعة 1 أبريل 2022

تعتقد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها أن كوريا الشمالية، ربما تكون قد بدأت استعداداتها لتجربة نووية محتملة تحت الأرض للمرة الأولى منذ عام 2017.

وصرّح مسؤولون ومحللون من أميركا وكوريا الجنوبية بأن هناك مؤشرات متزايدة تدّل على تطوير كوريا الشمالية ترسانتها وزيادة الضغط السياسي، لا سيما بعد صدور تقارير تؤكّد استئنافها حفر الأنفاق والبناء في موقع التجارب النووية تحت الأرض، وفقًا لما ذكره خمسة مسؤولين أميركيين لشبكة الـ"سي إن إن".

كذلك، أبلغ مسؤولان أميركيان وكالة "رويترز" بأن هناك مؤشرات لأنشطة قرب موقع مفاعل بونجي-ري النووي، على أن بيونغيانغ ربما تستعد لإجراء اختبار ما على الرغم من عدم وجود توقيت محدد لذلك.

ووفق الشبكة الإخبارية الأميركية، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، دلائل على وجود نشاط في موقع Punggye-ri، بينما أكد أيضًا مسؤول من كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية تتابع نشاطًا لترميم أحد الأنفاق المستخدمة في الاختبارات النووية.

بدوره، رفض جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق هذا الأسبوع، لكنه قال إن واشنطن قلقة بشأن إمكانية إجراء اختبارات جديدة لأنها ستكون فرصة بالنسبة لكوريا الشمالية لتعزيز ترسانتها.

وأشار المتحدث الأميركي في إفادة صحفية يوم الثلاثاء الفائت: "في كل مرة تجري فيها اختبارًا تتعلم المزيد.. ندرك أن هذا برنامج يريدون تطويره. وبالطبع نحن قلقون بشأن الجهود الجارية للقيام بذلك".

من جهة ثانية، يقول المسؤولون إنه لم يتضح بعد متى سيكون نظام كيم جونغ أون قادرًا على إجراء اختبار نووي في الموقع، لأن ذلك يعتمد على وتيرة النشاط.

فيما تأتي هذه الاستعدادات لتجربة نووية محتملة تحت الأرض، بعد أن اختبرت كوريا الشمالية أول صاروخ بالستي عابر للقارات مشتبه به منذ 2017 في وقت سابق من هذا الشهر.

لذلك، ترى أميركا وحلفاؤها أن إجراء بيونغيانغ المزيد من الاختبارات قد يساعدها على تحقيق أهدافها المعلنة بتصنيع رؤوس نووية أصغر حجمًا، وسط تخوّف أممي من أن استئناف الاختبارات النووية سيؤدي إلى صدمات سياسية في المنطقة.

بينما تقدر أجهزة المخابرات الأميركية أن كوريا الشمالية قد تكون مستعدة لإجراء تجربة نووية هذا العام، وفقًا لتقرير تقييم التهديد السنوي لمدير المخابرات الوطنية الذي نُشر في وقت سابق من هذا الشهر.

يذكر أن الصين وروسيا انضمتا إلى الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في مجلس الأمن الدولي في فرض عقوبات على بيونغيانغ بسبب اختباراتها السابقة.

لكن في أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات الأسبوع الماضي وصف بالـ"الصاروخ الوحش"، أبدت كل من بكين وموسكو احتجاجهما على اتخاذ أي إجراءات جديدة وقالت الدولتان إن العقوبات يجب تخفيفها.

في السياق ذاته، تدرس وزارة الدفاع الأميركية تحضير حزمة من الردود العسكرية على اختبار كوريا الشمالية الأخير لصواريخ بالستية عابرة للقارات يمكن أن تتراوح بين القاذفات الطائرة أو السفن الحربية الشراعية في المنطقة لتعزيز التدريبات، وفقًا لمسؤولي الدفاع.

وأكّد مسؤولون عسكريون في إدارة جو بايدن إجراء استشارات مع اليابان وكوريا الجنوبية بشأن قرار محتمل، حيث يمكن أن يكون جزءًا من أي استعراض للقوة يتم تحديده.

يذكر أن الصاروخ البالستي الجديد هواسونغ-17 أو "الصاروخ الوحش"، هو أكبر صاروخ على الإطلاق يعمل بالوقود السائل في العالم، "وقادر على ضرب أي مكان في الولايات المتحدة".

وأعلنت كوريا الشمالية أن اختبارها للصاروخ "جاء نتيجة التوتر العسكري في المنطقة.. وللاستعداد لمواجهة طويلة المدى مع أميركا" تزامنًا مع المخاوف العالمية الحالية من نشوب حرب نووية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة