الأحد 3 نوفمبر / November 2024

تدريبات روسية في البحر الأسود.. موسكو تقصف صوامع حبوب بأوديسا

تدريبات روسية في البحر الأسود.. موسكو تقصف صوامع حبوب بأوديسا

شارك القصة

برنامج "للخبر بقية" يناقش دلالات الاتهامات المتبادلة بين روسيا والغرب بشأن المسؤولية عن تعثر تجديد اتفاق تصدير الحبوب (الصورة: تويتر)
أجرت القوات الروسية "تدريبًا" في شمال غرب البحر الأسود أطلقت خلاله صواريخ مضادة للسفن، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.

أفاد حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، اليوم الجمعة، بأن الصواريخ الروسية أصابت صوامع حبوب تابعة لمؤسسة زراعية في المنطقة الواقعة بجنوب البلاد، مما أسفر عن إصابة شخصين، في وقت أطلقت فيه البحرية الروسية صواريخ مضادة للسفن خلال "تدريب" في البحر الأسود.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا، إنّ شخصين أصيبا في الهجوم على المؤسسة الزراعية، لكنه لم يحدد مكان المؤسسة.

وكتب على تطبيق المراسلة تيليغرام: "للأسف تم قصف صوامع حبوب تابعة لمؤسسة زراعية في منطقة أوديسا. لقد دمر العدو 100 طن من البازلاء و20 طنًا من الشعير".

وقال كيبر إن روسيا أطلقت صواريخ كاليبر كروز من البحر الأسود على ارتفاع منخفض مما مكنها من تفادي أنظمة الدفاع الجوي.

وأضاف أن صاروخين أصابا مخازن الحبوب مما تسبب في نشوب حريق. وضرب صاروخ آخر المؤسسة الزراعية نفسها خلال إخماد النيران مما أدى إلى إتلاف المعدات الزراعية ومعدات الإنقاذ.

وشهد جنوب أوكرانيا أمس الخميس، "ليلة جحيم" جديدة بعد ضربات روسية استهدفت أوديسا، الميناء الكبير على البحر الأسود، لليلة الثالثة على التوالي منذ انتهاء العمل باتفاق مهم لإمداد العالم بالمواد الغذائية.

واتهمت كييف موسكو باستهداف بنية موانئها التحتية، بهدف منع أي إعادة تصدير محتملة للحبوب الأوكرانية.

وكان قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هذا القصف على أوديسا وميكولاييف، كما أعلنت السلطات المحلية التي بثت صورًا تظهر مباني مشتعلة وواجهات مدمرة.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" بالهجمات الروسية، وفق ما أفاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

روسيا تجري تدريبات عسكرية

في غضون ذلك، أعلنت موسكو، صباح الجمعة، أن القوات الروسية أجرت "تدريبًا" في شمال غرب البحر الأسود أطلقت خلاله صواريخ مضادة للسفن لضرب هدف في البحر.

وقالت وزارة الدفاع إن سفنًا تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أطلقت صواريخ كروز مضادة للسفن "على زورق حدد هدفًا في منطقة التدريب القتالي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود"، وهي منطقة تعتبر موسكو منذ أمس الخميس السفن المتوجهة إلى أوكرانيا فيها "زوارق عسكرية محتملة".

وأوضحت موسكو أن "بيانات قياسات البعد والمراقبة بواسطة الفيديو من المسيّرات الجوية أكدت نجاح التدريب القتالي"، مؤكدة أن "السفينة الهدف دمِّرت إثر الضربة الصاروخية".

كذلك أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن طيران الأسطول قام بالتنسيق مع سفن "بأعمال لعزل المنطقة المغلقة مؤقتًا أمام حركة الملاحة" و"لاحتجاز السفينة".

وأكدت روسيا الأربعاء الماضي، أنها ستعتبر اعتبارًا من أمس الخميس السفن المتوجهة إلى أوكرانيا في البحر الأسود بمثابة "سفن حربية محتملة" والدول التي ترفع علمها أطرافًا في النزاع.

وأضافت موسكو أن "عدة مناطق في الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المياه الدولية في البحر الأسود أعلنت مؤقتًا خطرة العبور".

تصاعد التوتر في البحر الأسود

وتصاعد التوتر في البحر الأسود منذ انسحاب موسكو هذا الأسبوع من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي يعتبر أساسيًا لإمدادات الغذاء العالمية.

وأتاح الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية تركيا والأمم المتحدة، لسفن الشحن المحملة بالحبوب الإبحار من الموانئ الأوكرانية عبر ممرات بحرية آمنة.

وكان الكرملين حذّر الثلاثاء من "مخاطر" جديدة في البحر الأسود بعد انتهاء العمل باتفاق الحبوب الموقع في يوليو/ تموز 2022 تحت إشراف الأمم المتحدة وتركيا والذي رفضت موسكو تمديده منددة بعراقيل أمام تجارة منتجاتها الغذائية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت الاستجابة "لكامل" مطالبها، وإلا فإنّ تمديد هذا الاتفاق "لن يعود له معنى".

في المقابل، طالبت كييف التي تتهم موسكو بقصف محطات الحبوب بتسيير "دوريات عسكرية" بحرية بتفويض من الأمم المتحدة، ولم تلق جوابًا بعد.

وخلال عام، أتاح الاتفاق إخراج حوالي 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية ما ساهم في استقرار أسعار المواد الغذائية العالمية وإبعاد مخاطر حصول نقص.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close