الجمعة 13 Sep / September 2024

قصف روسي متواصل على أوديسا.. كيف سترد أوروبا على وقف اتفاق الحبوب؟

قصف روسي متواصل على أوديسا.. كيف سترد أوروبا على وقف اتفاق الحبوب؟

شارك القصة

تقرير حول صدور اتهامات أوروبية لروسيا باستهداف مخازن الحبوب بالموانئ الأوكرانية (الصورة: رويترز)
قتل مدنيان على الأقل في قصف روسي جديد على أوديسا وميكولاييف الواقعة أيضًا في جنوب أوكرانيا، بينما تتواصل الردود على وقف العمل باتفاقية الحبوب.

أعلن الجيش الروسي أنّه قصف ليل الأربعاء-الخميس مواقع عسكرية في جنوب أوكرانيا، في ثالث هجوم متتالٍ، مشيرًا على وجه الخصوص إلى أنّه دمّر في أوديسا مواقع لإنتاج وتخزين زوارق مسيّرة.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أنّ "القوات المسلّحة الروسية واصلت ضرباتها الانتقامية بأسلحة جوية وبحرية دقيقة ضد مواقع إنتاج وتخزين زوارق مسيّرة في منطقة أوديسا". وأوضحت أنّه "إضافة إلى ذلك، دُمّرت بنى تحتية للوقود ومستودعات للذخيرة بالقرب من ميكولايف".

وكان الجيش الروسي أعلن الأربعاء أنه لم يقصف سوى "مواقع صناعية عسكرية وبنى تحتية للوقود ومخازن ذخيرة تابعة للجيش الأوكراني".

وقتل مدنيان على الأقل في هذا القصف على أوديسا وميكولاييف الواقعة أيضًا في جنوب أوكرانيا كما أعلنت السلطات المحلية التي بثت صورًا تظهر مبان مشتعلة وواجهات مدمرة.

تدمير صوامع وإتلاف حبوب

وعثر على جثة حارس مبنى "تحت الأنقاض" في أوديسا بعد ضربة دمرت "مبنى إداريًا" في الوسط وألحقت أضرارًا بعدة مبان سكنية بحسب ما أفاد حاكم المنطقة أوليغ كيبر، مشيرًا إلى تعرض قنصلية الصين أيضًا "لأضرار" في الهجوم.

وفي ميكولاييف "تضررت خمس مبان سكنية" كما قال رئيس البلدية أولكسندر سيينكيفيتش فيما أوضح مساعده أناتولي بيتروف أنه تم العثور على جثة. أوقعت هذه الضربات أكثر من 20 جريحًا بحسب مختلف محصلات السلطات المحلية.

وعلق رئيس جهاز الأوضاع الطارئة الأوكراني سيرغي كروك fhgr,g: "ليلة جحيم لشعبنا" فيما لفت سلاح الجو الأوكراني إلى أن موسكو أطلقت إجمالي 38 صاروخًا ومسيرة على هاتين البلدتين.

وكتب أوليغ كيبر على تلغرام: "لسوء الحظ، لم يكن من الممكن اعتراض كل الصواريخ وخاصة صواريخ Kh-22 و Onyx الفرط صوتية التي يصعب تدميرها".

دول الاتحاد الأوروبي تبحث رد فعل منسق

وبعد انسحابها من الاتفاق الذي كان يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية، هددت موسكو السفن التي تتجه نحو الموانىء الأوكرانية مؤكدة أن "كل السفن المبحرة في مياه البحر الاسود في اتجاه الموانىء الاوكرانية ستُعتبر سفنا تنقل شحنات عسكرية محتملة"، مضيفة أنّ "الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها ستُعتبر أطرافا في النزاع".

وقالت واشنطن إنّ "الجيش الروسي قد يوسّع دائرة استهدافه لمنشآت الحبوب الأوكرانية لتشمل هجمات ضدّ سفن الشحن المدنية ومن ثم اتّهام أوكرانيا بشنّ هذه الهجمات".

وكان الكرملين حذّر الثلاثاء من "مخاطر" جديدة في البحر الأسود بعد انتهاء العمل باتفاق الحبوب الموقع في يوليو/ تموز 2022 تحت إشراف الامم المتحدة وتركيا والذي رفضت موسكو تمديده منددة بعراقيل أمام تجارة منتجاتها الغذائية.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت الاستجابة إلى "كامل" مطالبها، وإلا فإنّ تمديد هذا الاتفاق "لن يعود له معنى".

إلى ذلك، قال مراسل "العربي" في بروكسل: إن دول الاتحاد الأوروبي تبحث رد فعل منسق على الخطوة الروسية بوقف اتفاقية مبادرة البحر الأسود والبدائل المتمثلة في كيفية تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في مواجهة ما يطلقون عليه "الاعتداء الروسي على أوكرانيا" وبنيتها التحتية بما فيها الموانئ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close