أكدت نجمة كرة السلة الفرنسية السابقة إميلي غوميز أمس الإثنين، أن استبعادها من لجنة الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 بباريس، كان بسبب موقفها الداعم للشعب الفلسطيني.
وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة للجنة الأولمبية الفرنسية، قد أعلنت في يناير/ كانون الثاني الماضي عن استبعاد غوميز، من لجنة الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 بحجة "انتهاك المبادئ الأخلاقية".
كما جرى إزالة اسم غوميز، سفيرة دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، من قائمة الأعضاء على الموقع الإلكتروني للجنة الرياضيين لدورة الألعاب الأولمبية، بعد منشور انتقدت فيه سياسة الاستعمار التي تنتهجها إسرائيل في فلسطين وقطاع غزة.
"القضايا العادلة"
وعقب افتتاح دورة الألعاب الأولمبية يوم الجمعة الماضي، قالت غوميز لوكالة الأناضول:" سأواصل دعمي لفلسطين. هذه مسألة إنسانية، مسألة الاعتراف بشعب يجب أن يكون له سيادة".
وذكرت غوميز أن "الرياضيين يجب أن يدافعوا عن القضايا العادلة".
وكانت غوميز، قد شاركت خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي منشورًا على حسابها الشخصي بمنصة "إنستغرام" تضمن خرائط فرنسا من الأعوام 1947 و1967 و2023، والتي تم فيها استبدال العلم ثلاثي الألوان الذي يغطي الأراضي الفرنسية تدريجيًا بالعلم الإسرائيلي، مع سؤال: "ماذا ستفعل في هذا الموقف؟".
ورغم أن اللاعبة الدولية السابقة (194 مباراة دولية) اعتذرت وقامت بإزالة المنشور في اليوم التالي، إلا أنها واجهت انتقادات واسعة وجرى اتهامها بـ"معاداة السامية".
وفي حديثها للأناضول أوضحت غوميز ما مرت به خلال عملية إقالتها من منصب "سفيرة أولمبية" والضغوط التي يواجهها من ينتقدون إسرائيل ويدعمون فلسطين في فرنسا، وأضافت: "الأمر لا يتعلق بغزة أو الدين، بل يتعلق بالدفاع عن القانون الدولي. نحن أكثر من مجرد أبطال، ولسنا مجرد رياضيين".
وذكرت بأن اللجنة الأولمبية الدولية لا تتخذ أي خطوات تجاه الرياضيين الإسرائيليين، على الرغم من فرضها عقوبات على الرياضيين الروس. وعبّرت عن ذلك بقولها: "هذا نفاق. نحن لا نفهم لماذا لا تحترم إسرائيل القواعد؟".
وأردفت: "نحن لا نطلب من الرياضيين الإسرائيليين عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية، ولكن نريدهم أن يشاركوا بعلم محايد".
مطالبات بمنع مشاركة إسرائيل في الأولمبياد
وقبيل الأولمبياد ارتفعت أصوات تطالب بمنع إسرائيل من المشاركة على غرار منع روسيا، وعدم رفع العلم الإسرائيلي في أي مباراة، فيما ادعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي على غزة "حالتان مختلفتان تمامًا".
وأضاف أنه لن يتم فرض عقوبات على إسرائيل كتلك المفروضة على روسيا.
بدورها، لم تمنع اللجنة الأولمبية الدولية، المسؤولة عن تنظيم الألعاب الأولمبية، إسرائيل من المشاركة، وزعمت اللجنة أنها ملتزمة بـ"الحياد"، وذلك في معرض ردها على الاتحاد الفلسطيني الذي طالب بمعاقبة إسرائيل على مجازرها في قطاع غزة.