أعلنت وزارة الزراعة التونسية اليوم الجمعة، أن محصول البلاد من القمح تراجع هذا العام 60% إلى 250 ألف طن، بسبب الجفاف.
ومن شأن تراجع محصول القمح أن يعمق الصعوبات المالية التي تواجهها تونس في الوقت الذي تحاول فيه الحصول على حزمة إنقاذ دولية.
وفي مارس/ آذار، توقع اتحاد المزارعين أن يكون محصول القمح في تونس "كارثيًا"، وانخفض المحصول بسبب الجفاف إلى 250 ألف طن هذا العام.
"موسم حبوب كارثي" في #تونس.. إليكم التفاصيل 👇 pic.twitter.com/OV7WAxfpv5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 31, 2023
بدورها، أفادت سلوى بن حديد المسؤولة بوزارة الزراعة للصحفيين، أن نحو 99% من محصول الموسم الحالي من القمح الصلد.
إجراءات مستعجلة
وبدأت السلطات قطع مياه الشرب ليلًا في مناطق بالعاصمة ومدن أخرى هذا العام للحد من الاستهلاك في مواجهة الجفاف الشديد.
وشهدت تونس ذات المناخ شبه الجاف تراجعًا كبيرًا في تساقطات الأمطار وشح في الموارد المائية ما أثر بشكل مباشر على الزراعة وخصوصا قطاع الحبوب.
وسجلت تونس، التي تعاني جفافًا شديدًا منذ أربع سنوات، انخفاضًا في الكميات المخزنة في سدودها إلى حوالي مليار متر مكعب فقط أي ما يعادل 30% من الطاقة القصوى للتخزين بسبب ندرة الأمطار منذ سبتمبر/ أيلول 2022 إلى منتصف مارس/ آذار 2023، بحسب المسؤول بوزارة الفلاحة حمادي الحبيب.
وأمام هذا الوضع غير المسبوق، أقرت السلطات الزراعية إجراءات مستعجلة نهاية مارس من أجل التحكم في الموارد المائية، وأقرت نظام حصص لتزويد المياه الصالحة للشرب، كما منعت استعمال المياه في الزراعة وري الحدائق وغسل السيارات حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتحتاج السوق الاستهلاكية التونسية إلى ثلاثين مليون قنطار من القمح والشعير سنويًا، وتستورد في غالب الأحيان 60 إلى 70% من حاجياتها من الأسواق الخارجية خصوصًا أوكرانيا وروسيا.