افتُتح في تونس موسم حصاد الحبوب قبل وقت من الإعلان الرسمي، وذلك بسبب تأثير الجفاف والتغيرات المناخية على المحصول. ويأتي هذا وسط توقعات كبيرة بموسم كارثي على العاملين في الحقول.
وكانت وزارة الزراعة في تونس قد أعلنت أن المحصول هذا العام لن يتجاوز الـ250 ألف طن من الحبوب مقارنة بـ750 ألف طن العام الماضي، ما قد يؤثر على الأمن الغذائي في البلاد.
في هذا السياق، يتحدث المزارع حسن عويني بحسرة عن موسم لم يشهده من قبل بفعل الجفاف والتغيرات المناخية، ويشير إلى النقص الشديد في المياه والذي أثر في حجم المنتوج الزراعي.
أثر التغيّرات المناخية
وقد أدى تأثير الجفاف على السنابل للتعجيل بموسم الحصاد وأنذر بخسائر فادحة لدى المزارعين.
هي أزمة تلقي بظلالها على الأمن الغذائي للبلاد حيث بدأت تسجل نقصًا في مادة الخبز. لكن المأزق الأساسي هو الذي يواجه المزارعين الذين يقفون في الخط الأمامي أمام كارثة الجفاف.
وفي هذا الإطار، يقول الخبير في الفلاحة البيولوجية في شمال إفريقيا مراد الحافظي: "إن هذا العام استثنائي بفعل التغيرات المناخية، حيث رأينا أربعة فصول في يوم واحد وهذا أدخلنا مبكرًا في مرحلة الحصاد".
ويشير في حديث لـ"العربي" من تونس إلى أن المشكلة التي وقعت فيها البلاد جاءت من "عدم المحافظة على البذور الأصلية القادرة على مقاومة الجفاف وشح المياه".
ويضيف الخبير التونسي أن هناك أزمة خبز في مختلف أنحاء البلاد، وأنه يجب اللجوء إلى حلول ممكنة للمستقبل من حيث استعادة البذور الأصلية التونسية "وهي ما سيعمل على مضاعفة المحصول".
ويتحدث الخبير الزراعي عن ضرورة دعم المزارع المحلي عبر إستراتيجية حكومية ودعمه لتجاوز الأزمة الاقتصادية وتعويض التكاليف العالية.