تتضارب الأنباء من العاصمة الفرنسية باريس حول إحراز تقدم في صفقة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، في المفاوضات الجارية بين ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر وإسرائيل.
وتتحدث وسائل إعلامية عن "أجواء ايجابية" عقب مفاوضات حملت في ختامها اقتراحًا جديدًا يتضمن إطلاق حركة حماس سراح 40 أسيرًا إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وقد نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر، أن مباحثات باريس بشأن مفاوضات التهدئة ستستكمل، إن وافق كابينت الحرب الإسرائيلي على الإطار الجديد للصفقة.
من جهتها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مفاوضات باريس تطرقت بالفعل إلى مرحلة تتضمن إطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين من النساء والمرضى، وفي حال تطورت الأمور في المرحلة الأولى من التبادل فمن الممكن المضي نحو صفقة أكبر.
ويقول الإعلام الإسرائيلي: إن قضايا النقاشات التي تضمنتها مفاوضات باريس، تناولت آلية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل أسرى فلسطينيين من حيث العدد وقائمة الأسماء وعدد أيام الهدنة في القطاع ووجود جيش الاحتلال في غزة.
"تراجع الاحتلال عن التزاماته"
وعلى الشق الآخر، نفت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أي معلومات لديها حول لقاء باريس، أو وجود مؤشرات إيجابية في مواقف إسرائيل. وقالت هذه المصادر إن الوقائع تشير إلى تراجع الاحتلال عن التزاماته في لقاء باريس السابق.
ووفقًا لمصادر سياسية ودبلوماسية وتسريبات إعلامية، ثمة عوامل عدة ساهمت في "تليين" موقف بنيامين نتنياهو حيال المفاوضات، أبرزها الضغوط الأميركية الرامية للتوصل إلى صفقة قبل بداية شهر رمضان، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت".
كذلك، لعبت الضغوط الداخلية من قبل ذوي الأسرى الإسرائيليين في غزة دورًا، إلى جانب حزب "معسكر الدولة" بقيادة بيني غانتس الذي كان له تأثير كبير في دفع المحادثات قدمًا إلى الأمام، وفق مطلعين على الشأن الإسرائيلي.
كما أن هناك تقارير تشير إلى أن رغبة نتنياهو بالتهدئة مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية، كانت عاملًا ضاغطًا آخر.