تركزت في الخرطوم ونيالا.. اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع
بدت المعارك والقصف المدفعي اليوم الأربعاء في العاصمة السودانية الخرطوم أشد ضراوة من اليومين السابقين.
وأفادت مصادر لـ"العربي" بأن قوات الدعم السريع تتحرك للهجوم على مدينة كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض والمدينة الرابطة لكل باقي السودان وولاياته الغربية في كردفان ودارفور.
ووفق مراسل "العربي" فإنه منذ الصباح الباكر كان هناك قصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش وقوات الدعم السريع. ويشير مراسلنا وائل محمد الحسن إلى أن مدفعية الجيش قصفت عدة مواقع وأهداف لقوات الدعم السريع في محيط القيادة العامة والسوق العربي.
كما قصفت أيضًا عدة مواقع وأهداف وتمركزات لقوات الدعم في حي جبرة جنوبي الخرطوم، وهو حي متاخم لسلاح المدرعات.
وقصفت كذلك مواقع شرقي العاصمة الخرطوم وتحديدًا في أحياء الرياض والمعمورة وهي أحياء على شارع الستين، أحد أكبر وأهم الشوارع في العاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ"العربي": إن هناك تصاعدًا كثيفًا لأعمدة الدخان من نواحي هذه المنطقة.
إلى ذلك، ووفقًا لمراسل "العربي"، سقط ثلاثة قتلى من المدنيين جراء سقوط قذيفة على أحد المحال التجارية الكبرى في حي امتداد ناصر شرقي العاصمة. كما أُحصي عدد من الجرحى وما تزال الحصيلة في ارتفاع.
عودة طوعية لبعض المواطنين
من جهتها، قصفت مدفعية الدعم السريع عدة مواقع وتمركزات للقوات التابعة للجيش في محيط القيادة العامة وأيضًا في محيط سلاح الإشارة في الخرطوم بحري.
كما كانت هناك غارة جوية للجيش شرقي العاصمة بالقرب من جسر المنشية، حيث شنت غارات على بعض التمركزات ونقاط التفتيش التابعة لقوات الدعم السريع، وفق المراسل.
وبعيدًا عن العاصمة وفي إقليم دارفور يقول مراسلنا إن الاشتباكات تجددت في مدينة نيالا لليوم الثالث على التوالي واستمر القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الدعم السريع. وتمركز هذا القصف والاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في وسط المدينة وفي محيط قيادة الجيش نيالا.
وفي الشق الإنساني، يشير مراسلنا إلى أن شهود عيان تحدثوا لـ"العربي" إلى أن هناك مواطنين بدأوا في العودة الطوعية لمنازلهم وتحديدًا في جنوب الحزام في أحياء مثل السلمة والأزهري ومايو والإنقاذ رغم أن هذه الأحياء وغيرها في العاصمة الخرطوم تعاني من ندرة المواد الغذائية ومن ندرة الحصول على الرعاية الطبية الملائمة وسط انعدام الأدوية وإغلاق كامل للصيدليات التجارية والحكومية.