تجددت الاشتباكات اليوم السبت بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق مختلفة بالعاصمة الخرطوم، لا سيما في محيط القيادة العامة للجيش، ومحيط سلاح المدفعية.
وأفاد مراسل "العربي" في السودان بارتفاع عدد ضحايا القصف بطائرة مسيرة على حي 31 جنوبي الخرطوم إلى 3 أشخاص وإصابة آخرين بينهم أطفال.
توازيًا، أعلن قائد مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن الجيش "لا يخضع لأي إملاءات"، ويعمل على إنهاء الحرب بطريقة تحفظ كرامةَ السودانيين، متهمًا "الدعم السريع" بالتورط في فض اعتصام القيادة العامة.
معارك متجددة
وفي التفاصيل، تجددت المعارك بمدن العاصمة الثلاث: الخرطوم، وخرطوم بحري، وأم درمان.
فقد سمع اليوم السبت دوي انفجارات في محيط القيادة العامة للجيش، وفي محيط قيادة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم حيث تتمركز قوات "الدعم السريع".
وهذه القوات ليست بمأمنٍ من مدفعية الجيش غربي العاصمة السودانية، حيث قصفت مواقع تابعة "للدعم السريع" في أحياء أم درمان القديمة، وقرب جسر شمبات.
"القوات المسلحة مستقلة"
وبعيدًا عن العاصمة واشتباكاتها، غادر البرهان عبطرة بولاية نهر النيل مصرّحًا بلهجة لا تخلو من التحدي أن القوات المسلحة لا تخضع للإملاءات من أي جهةٍ كانت.
فأكّد البرهان أن "القوات المسلحة مستقلة وتدافع عن السودان وشعبه وسيادته ومقدراته".
ومع غياب أي بوادر في الأفق تشير إلى قرب انتهاء النزاع، فإن العاصمة السودانية وولايات أخرى تعيش أوضاعًا مأساوية تسبب بها القتال الذي أودى بحياة الآلاف وأجبر الملايين على مغادرة ديارهم.
كما أغلقت نحو 80% من مستشفيات البلاد ودمرت البنية التحتية، ووضع الملايين على حافة المجاعة.