الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تركيا تستعد لعملية برية في سوريا.. أردوغان: لن نستأذن أحدًا

تركيا تستعد لعملية برية في سوريا.. أردوغان: لن نستأذن أحدًا

شارك القصة

نافذة من "العربي" حول الحديث التركي عن اقتراب العملية العسكرية بسوريا (الصورة: غيتي)
إذا ما شنت تركيا العملية العسكرية التي تعتزم تنفيذها من دون تحديد ساعة الصفر لها، فستكون العملية الثالثة ضد المقاتلين الأكراد بسوريا.

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه "لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لتوسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية" مع سوريا.

وقال الرئيس التركي، في خطاب للشعب عقب اجتماع للحكومة في المجمع الرئاسي، اليوم الإثنين: "كما لا تستأذن تركيا أحدًا عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن أراضيها وأبناء شعبها، فإنها لا نقبل المحاسبة من أحد أيضًا".

توسيع الحزام الأمني

وأضاف أردوغان: "لسنا مضطرين لتحمل نفاق من يدعمون التنظيم الإرهابي (بي كي كي وامتداداته) من خلال ألاعيب تغيير الأسماء".

وتلوح تركيا بشن عملية عسكرية على ثلاث مدن في ريف حلب السورية والتي حددها الرئيس التركي قبل أيام وهي "عين العرب – تل رفعت – منبج"، والتي يسيطر عليها فروع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي".

ومضى الرئيس التركي قائلًا: "لن يتمكن أحد بعد الآن من إجبار بلادنا على مواقف تتعارض مع مصالحنا من خلال تهديدات جوفاء".

وأكد أردوغان أنه "لا ينبغي لأحد أن ينزعج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لتوسعة حزامها الأمني".

وزاد أردوغان بالقول: "ينبغي ألا ينزعج أحد من سياسات تركيا المتمحورة حول العدالة والتضامن، وانفتاحها الدبلوماسي القائم على الصداقة والتعاون".

وأردف قائلًا: "من الآن فصاعدًا انتهت فترة صلاحية الإرهابيين الذين دفناهم بالأمس في حفر حفروها وسنجعل ما يتحصنون به اليوم من أنفاق اسمنتية قبورًا لهم".

وإذا ما شنت تركيا العملية العسكرية التي تعتزم تنفيذها من دون تحديد ساعة الصفر لها، فستكون العملية الثالثة ضد المقاتلين الأكراد بسوريا.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يجب إنهاء ما وصفه بلعبة دعم حزب العمال الكردستاني وارتداداته بالتخفي تحت ستار مكافحة تنظيم الدولة، في نقد لعدد من الدول الغربية.

وكشفت وسائل إعلام أن الجيش التركي يحتاج لأيام قليلة ليكون جاهزًا لعملية توغل بري في الشمال السوري.

وكانت تركيا أطلقت في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عملية جوية في العراق وسوريا ضد المقاتلين الأكراد، تحت اسم "المخلب السيف" ردًا على التفجير الذي استهدف مدينة اسطنبول في 13 من الشهر الجاري، وأسفر عن 6 قتلى مدنيين وعشرات الجرحى.

تمهيد مدفعي

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من إدلب السورية، إبراهيم تريسي، إن القوات التركية تقصف مواقع المقاتلين الأكراد في ريفي الحسكة والرقة، وسط اشتباكات بين المعارضة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأضاف المراسل، أن قوات المعارضة السورية رفعت الجاهزية القتالية في حال بدء التوغل العسكري البري التركي باتجاه مناطق تل رفعت التي تعد هي المنطقة الأهم حيث يقع مطار منغ العسكري.

ولفت المراسل، إلى أن طيران الاستطلاع التركي يرصد تحركات قوات قسد.

"لا مجال لتراجع تركيا"

بدوره، قال مراسل "العربي" من أنقرة أحمد غنام، إن التصريحات التركية تشير إلى أنه لا مجال للتراجع عن العملية العسكرية، وأن جاهزية القوات التركية على أتم الاستعداد، وأن المعركة باتت قاب قوسين أو أدنى.

وأشار المراسل، إلى أنه منذ مطلع العام الجاري نادت تركيا بعملية عسكرية لم تنفذها في ظل الفيتو الروسي والأميركي، لكن بعد توالي الأحداث من تفجير اسطنبول والقصف على الداخل التركي، ربما أصبح لدى الجانب التركي حافز لبدء العملية، في ظل إقبال البلاد على انتخابات رئاسية يريد حزب العدالة والتنمية الحاكم أن يحفظ رصيده في الشارع عبر تنفيذ ولو عملية عسكرية محدودة.

ونوه المراسل، إلى أنه عادة عندما يطلق الأتراك عملية عسكرية، فهم لا يتحدثون عن طبيعة القوات المشاركة، إلا أن العملية يسبقها قصف من الطائرات المسيرة والمأهولة بشكل تمهيدي ثم يتبعها القصف المدفعي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
Close