أعلن المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أنه في حال فوزه بالرئاسة سيعيّن الملياردير إيلون ماسك على رأس لجنة معنية بالكفاءة الحكومية للحدّ من الهدر في الإنفاق.
وقال ترمب أمام "نادي نيويورك الاقتصادي": إنّ ماسك اقترح الفكرة، وإنّه سيُشرف على "مراجعة كاملة للحسابات المالية وأداء الحكومة الفدرالية بكاملها" في إدارته الثانية في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أنّ هذه اللجنة ستضع خطة تحرّك "للقضاء تمامًا على الاحتيال والمدفوعات غير السليمة في غضون ستة أشهر"، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة يُمكن أن تُوفّر "تريليونات الدولارات".
وانتقد ترمب استثمار إدارة الرئيس جو بايدن في المناخ، قائلًا: "بدلًا من مهاجمة صناعات المستقبل، سندعمها".
كما اتهم منافسته الديموقراطية كامالا هاريس بالرغبة في تنفيذ "برنامج يساري متطرّف يُشكّل "تهديدًا أساسيًا لازدهار كل أسرة أميركية".
وقال: "نحن في أزمة اقتصادية، أمة فاشلة، أمة في تدهور خطير".
خطة اقتصادية
وتعهّد ترمب خفض الضرائب في خطوة تقدّر "بلومبرغ" أنّها ستُكلّف أكثر من 10 تريليونات دولار على مدى عقد، مشددًا أيضًا على خطته زيادة الرسوم الجمركية على الواردات وتسهيل الإجراءات الإدارية.
كما تعهّد بجعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفّرة في العالم، مشددًا على أنّه سيُلغي قانون بايدن الأبرز بشأن المناخ والضرائب والمعروف بـ"قانون خفض التضخم".
وأضاف: "يقول البعض إن هذه قومية اقتصادية. أنا أسميها الفطرة السليمة، أسميها أميركا أولًا".
من جانبه، كتب ماسك في تدوينة على منصّته "إكس": "أتطلع إلى خدمة أميركا إذا سنحت لي الفرصة. لا حاجة لا لمقابل مادي ولا منصب ولا تقدير".
ولم تُكشف بعد الطريقة التي ستعمل من خلالها لجنة الكفاءة المطروحة.
استعدادت للمناظرة
في المقابل، وصلت هاريس إلى ولاية بنسلفانيا التي تؤدي دورًا حاسمًا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث تُفيد تقارير بأنّها ستمضي خمسة أيام استعدادًا لمناظرتها مع ترمب في 10 سبتمبر/ أيلول الحالي.
وستكون المناظرة أول اجتماع على الإطلاق بين هاريس وترمب، إذ رفض الرئيس السابق حضور مراسم تنصيب بايدن بعدما أصرّ على أنّه قد تم التلاعب بنتائج انتخابات 2020.
وستعتمد هاريس على المستشارة كارين دان، التي قادت التحضيرات لمناظرة باراك أوباما في 2012 وهيلاري كلينتون في 2016، إضافة إلى المستشارة البارزة روهيني كوساوغلو.
أما ترمب، فقال إنه يستعد كما فعل عندما واجه بايدن، عبر المشاركة في نقاشات في إطار الحملة وعقد اجتماعات للبحث في السياسة مع مجموعة من المساعدين.
ونشرت "إيه بي سي نيوز" قواعدها للمناظرة الأربعاء. وعلى غرار المواجهة بين بايدن وترمب، سيتمّ إغلاق الميكروفون الخاص بكل مرشّح، عندما يكون الدور للمرشّح الآخر في الكلام.
وأفادت "إيه بي سي" في بيان، بأنّه لن يكون هناك جمهور في القاعة و"لن تتم مشاركة أي مواضيع أو أسئلة مع الحملات أو المرشّحين مسبقًا".