أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 40 ألفًا و334 شهيدًا.
ويأتي ذلك في وقت يزور فيه وفد من حركة حماس القاهرة السبت، دون المشاركة في المباحثات الجارية هناك سعيًا لتحقيق هدنة في قطاع غزة، بينما تواصل إسرائيل قصفها في القطاع، مما أدى إلى استشهاد نحو 50 فلسطينيًا في الساعات الـ24 الأخيرة.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي لليوم الـ 323 من العدوان المتواصل، عبر منصة تلغرام: "ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 40334 شهيدًا، و93356 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي".
5 مجازر ضد العائلات
وأوضحت أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 69 شهيدًا و212 إصابة خلال 48 ساعة".
ولفت التقرير إلى أن "عددا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، نفاد 60% من قائمة الأدوية الأساسية و83% من المستهلكات الطبية جراء الحرب وسيطرة إسرائيل على المعابر وإغلاقها.
وقالت الوزارة في بيان عبر منصة تلغرام: "نحذر من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى والمصابين، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية".
أوامر إخلاء جديدة
من جانبه، قال إسلام بدر، مراسل التلفزيون العربي من شمال غزة، إن قوات الاحتلال أمرت بإخلاء مناطق محددة في قطاع غزة، وهي بيت لاهيا، وحي الكرامة، وحي السلاطين، ومنطقة العطاطرة، ومنطقة السيفا، وهي مناطق شاطئية في الشمال الغربي من غزة.
وأضاف المراسل أن أوامر الإخلاء تلك سبقها قصف مدفعي عنيف أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين نازحين.
وذكر المراسل أن الاستجابة لأمر الإخلاء كانت ضعيفة بسبب عدم توفر أماكن للنزوح، وكذلك بسبب حالة الملل التي تجعل الناس يفضلون البقاء في منازلهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يجري توغلًا في حي الزيتون منذ أيام، حيث يواجه مقاومة شديدة من قبل المقاومة الفلسطينية التي تمكنت من تنفيذ كمينين ضد قوات الاحتلال.
وأكد أن الأوضاع الإنسانية تزداد تعقيدًا رغم إدخال شاحنة وقود إلى مستشفى المعمداني، إلا أن باقي المستشفيات لا تزال تنتظر دورها.
مباحثات "مفصلية" في القاهرة
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمّرت القطاع وخلّفت عشرات آلاف الشهداء وتسببت بأزمة إنسانية كارثية، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وأكدت واشنطن أمس الجمعة أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" وليام بيرنز وصل إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات، متحدثة عن "تحقيق تقدم" في النقاشات التمهيدية التي تسبق المباحثات الموسعة.
وتجري المحادثات بعد جولة مماثلة عقدت في العاصمة القطرية الأسبوع الماضي، لم تحضرها حماس. وأعلن قيادي في الحركة السبت لوكالة فرانس برس أن وفدًا من حركة حماس سيلتقي في القاهرة مسؤولين مصريين مساء السبت.
من جهته، أعلن قيادي آخر في الحركة لفرانس برس أن "قيادة حماس بما فيها رئيس الحركة (يحيى) السنوار قررت أن المرجعية التي يتم الاستناد اليها هي خطة 2 يوليو/ تموز التي وافقت عليها حماس".
وأكد أن "موقف حماس وفصائل المقاومة مع تنفيذ خطة 2 يوليو وليس التفاوض بشأنها".
وأفاد مصدر مصري بأن جولة المفاوضات "الموسعة" ستنطلق غدًا الأحد بمشاركة مسؤولين مصريين وقطريين. وتحدث عن "مناقشات موسعة تجري في القاهرة الجمعة والسبت للإعداد لجولة مفاوضات موسعة تنطلق الأحد"، مشيرًا إلى أن واشنطن "تناقش مع الوسطاء مقترحات إضافية لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وآليات التنفيذ".
ورأى أن جولة الأحد ستكون "مفصلية لبلورة اتفاق سيعلن عنه إذا نجحت واشنطن في الضغط على (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
