صرّحت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن لمحطة "آر.تي.إل" الإذاعية اليوم الأحد، أن بلادها تعتزم حظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة.
وأضافت بورن: "هذه قضية صحة عامة مهمة"، مشيرة إلى أن الحكومة تضع خططًا لبرنامج وطني لمكافحة استخدام التبغ الذي قالت إنه يتسبب في 75 ألف حالة وفاة سنويًا في فرنسا.
وأضافت أن مثل هذا النوع من السجائر الإلكترونية يولد عادات لدى الشبان يمكن أن تؤدي إلى إدمان التبغ.
غير أنها أكدت أن الحكومة لا تعتزم زيادة الضرائب على التبغ العام المقبل بعد زيادتها هذا العام.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلن وزير الصحة الفرنسي فرنسوا برون أن الحكومة قد تحظر السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة، والتي تحظى بشعبية كبيرة خصوصًا لدى المراهقين، بحلول نهاية هذا العام.
وقال برون لإذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية: "أنا أؤيد فرض حظر" على هذه السجائر، مضيفًا أن هذه المنتجات "تقود بعض شبابنا نحو استخدام التبغ".
240 مادة كيميائية في السجائر الإلكترونية بعضها مصنف "مواد سامة" 👇#صباح_جديد pic.twitter.com/51kMtiAoKg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 24, 2023
وتُباع السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة وذات النكهات المحببة مثل الفواكه، في عبوات ذات ألوان زاهية وبأسعار في متناول المراهقين، إذ يتراوح ثمن العبوة التي يمكن استخدامها للنفث حتى 500 مرة، بين 8 و12 يورو (8,80 إلى 13,25 دولارًا).
وقالت مجموعة "أكت" الناشطة في مجال مكافحة التدخين أواخر العام الماضي إن الأجهزة التي تُستخدم لمرة واحدة "تحظى بشعبية متزايدة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولها صورة إيجابية وغير مؤذية في الغالب بين الشباب".
وفي حديث سابق لـ"العربي"، أوضح الأخصائي بجراحة القلب والصدر ورئيس تحرير موقع "صحتك" عامر شيخوني أن هناك دراسات عديدة أظهرت أن السجائر الإلكترونية ترفع الضغط وتسرع النبض وتسبب القلق والأرق وتضر بالرئتين والقصبات الهوائية.
وأشار إلى أن وكالة مراقبة الأغذية والطعام والأمراض حللت محتويات السجائر الإلكترونية، ووجدت أن 99% منها تحتوي على النيكوتين.