تحتجز إسرائيل شحنة مساعدات تركية لغزة في ميناء أسدود، محملة من ميناء إزمير تعادل إمدادات شهر بأكمله من المواد الغذائية وتكفي احتياجات 1,1 مليون شخص في القطاع.
وأفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أن الشحنة تضم قرابة 1050 حاوية إمدادات تشمل الطحين والسكر وزيت الطهي والحمص.
وكشف المسؤول الأممي أن أحد المتعاقدين الذين يقدمون خدمات إدارية في ميناء أسدود أبلغ الأونروا بأنه لم يعد بإمكانه مواصلة العمل مع الوكالة بموجب أوامر من السلطات الإسرائيلية، في حين أكد متحدث باسم وزارة المالية أنه جرى وضع سفينة المساعدات التركية في يد المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية.
الأونروا التي أبلغت تركيا بالأمر، أكدت أنها تواجه عقبات إدارية متزايدة من إسرائيل مع وجود بيئة معادية تمامًا للوكالة في الوقت الراهن.
وجاءت هذه الواقعة مع اتهام الأمم المتحدة لتل أبيب بمواصلة عرقلة دخول معظم المساعدات إلى شمال قطاع غزة، ووصول 10 عمليات لإيصال المساعدات فقط إلى شمال القطاع من أصل أكثر من 60 عملية في شهر يناير/ كانون الثاني.
كما ينتقد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة التدخل المتزايد للقوات الإسرائيلية في كيفية تسليم المساعدات ومكانها.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة في ضوء تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من أن خطر المجاعة في قطاع غزة يزداد يوميًا، فعشرات الآلاف من الأهالي يتضورون جوعًا ويلجأ العديد منهم لطحن علف الحيوانات لسد رمق أطفالهم والكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، وسط قصف إسرائيلي متواصل.
