سادت حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر غرق قاعة البهو الأعظم وتمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير، المزمع افتتاحه قريبًا بالمياه نتيجة سقوط الأمطار.
وعبّر ناشطون على المنصات الإلكترونية عن غضبهم، وسخروا من تسويق المسؤولين عن المتحف على أنه إنجاز معماري، واعتباره نقلة كبيرة في السياحة المصرية.
من جانبه، علّق المشرف على المتحف، اللواء عاطف مفتاح، بأن سقوط الأمطار على تمثال رمسيس الثاني أمر طبيعي، وهي ليست المرة الأولى، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يدخل في إطار التصميم الأصلي للمتحف، على حد تعبيره.
وطمأن الباحث في المركز المصري للدراسات، والأكاديمي المتخصص بالآثار، حسين دقيل بدوره في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، المصريين إلى أن تمثال رمسيس الثاني، لطالما كان خارج إطار المتحف، وقد كان قائمًا في ميدان رمسيس وسط العاصمة، ولم يتأثر إطلاقًا على مر السنوات بعوامل الطقس، ولا الأمطار.
قاعة البهو العظيم
دقيل أشار إلى أن تلك الحقيقة لا تمنع بأن قاعة البهو العظيم في المتحف حيث تم نقل التمثال، تمت تغطيتها بألواح الألمنيوم المنكسرة لإتاحة دخول الضوء وبعض التهوئة، لكن المشرف على المتحف لم يوضح كيف سقطت الأمطار إلى داخل تلك القاعة، رغم عدم انعكاسها سلبًا، خاصة بوجود شبكة لتصريف مياه لا تسمح بتأثير ذلك على الجدران ومحتويات القاعة.
ورأى دقيل أنه كان من المفترض على القيمين على المتحف الابتعاد عن النفي، وتكرار التأكيد على عدم تأثير المياه على المحتويات في القاعة، كون تلك النوعية من الردود لا تعالج مشكلات لطالما تكررت في المتحف، ووُجهت بالأسلوب نفسه من البيانات.
وأوضح دقيل أن التفكير بتصميم المتحف الكبير بدأ منذ عام 1992، وتم وضع حجر الأساس له عام 2002، وكان من المخطط أن ينتهي العمل به عام 2012، لكن تكلفته وصلت إلى مليار دولار، منها 900 مليون دولار من خارج مصر، 700 منها عبارة عن قروض وليست منحا من اليابان ودول أخرى.