في تطور لافت، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع التحالف العسكري بقيادة السعودية، يشمل 16 سعوديًا، وشقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأوضح عبد القادر المرتضى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، أن الصفقة التي أُبرمت في وقت سابق من الشهر برعاية الأمم المتحدة تشمل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من التحالف، من بينهم أيضا ثلاثة سودانيين، ووزير الدفاع اليمني السابق محمود الصبيحي.
وتابع المرتضى على تويتر أن الخطوة التالية هي تبادل كشوف الأسرى يوم الثلاثاء.
لكن مسؤولًا في الأمم المتحدة أبلغ رويترز، بأن الصفقة ما زالت في طور النقاش بين الطرفين "ولم يجرِ التوصل إلى اتفاق نهائي بقوائم الأسرى الذين سيتم تبادلهم".
وبانتظار خطوة تبادل الكشوفات بعد غد بتاريخ 29/مارس/2022 حسبما تم التوافق عليه
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) March 27, 2022
بحث عن هدنة برمضان
وأكدت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أنّها تبذل جهودًا حثيثة من أجل تنفيذ هدنة في هذا البلد الفقير، خلال شهر رمضان المبارك، الذي يدخل بعد أقل من أسبوع.
ويوم أمس أعلنت جماعة الحوثي، أنهم سيعلقون استهداف السعودية بالصواريخ والمسيرات لثلاثة أيام، في مبادرة قالوا إنها قد تصبح التزامًا دائمًا إذا أوقف التحالف شن غاراته الجوية ورفع القيود المفروضة على الموانئ.
وأبدت الحركة أيضًا استعدادها لإطلاق سراح أسرى من بينهم شقيق هادي.
لكن هذه التطورات السياسية، أتت في خضم شن الحوثيين 16 هجومًا في أرجاء السعودية بينها هجوم استهدف منشآت نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة، عشية الذكرى السابعة لبدء التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن لمواجهة الحوثيين.
كما تتزامن أيضًا مع استعداد مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 مارس و7 نيسان/ أبريل في الرياض.
لكن جماعة الحوثي رفضت المشاركة؛ بسبب ما قالت إنه إجراء الحوار "في دول العدوان" في إشارة للسعودية. كما سبق أن رفضوا مبادرة لوقف إطلاق النار طرحتها السعودية العام الماضي.
وتسعى المشاورات لوضع أوزار الحرب التي يشهدها اليمن منذ أكثر من 7 سنوات، بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وسبّبت الحرب حتى نهاية 2021، بمقتل 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، كما فر أكثر من 4 ملايين شخص من منازلهم، من أصل 30 مليون نسمة.