أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة أنه لن يسمح باستهداف إسرائيل للوجود المسيحي في الأراضي الفلسطينية.
وقال عباس: "إننا نواجه اليوم إجراءات المحتلين، بوحدتنا وتمسكنا بثوابتنا الوطنية وصمودنا على أرضنا، ووقوف العالم إلى جانب الحق والعدل"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
رفض استهداف الوجود المسيحي
ومضى الرئيس الفلسطيني قائلًا: "لن نقبل بمواصلة ممارسات الاحتلال باستهداف الوجود المسيحي والمسيحية في منطقتنا، التي هي جزء لا يتجزأ من نسيج شعبنا ومنطقتنا".
وتبلغ الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد في فلسطين ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، (بحسب التقويم الغربي)، حيث يقام قداس منتصف الليل.
وشدّد عباس على "مواصلة العمل من أجل تثبيت الرواية الفلسطينية، ونقض الرواية الصهيونية الزائفة".
وتابع: "سنتصدى لأي إجراءات عنصرية تهدف لمحو هويتنا الوطنية، وتراثنا الثقافي المسيحي والإسلامي".
ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي للتوقف عن الصمت والتصدي للجرائم الإسرائيلية بوقف أعمال التوسع الاستيطاني وضم الأراضي، وخلق نظام استعماري عنصري، وما يصاحب ذلك من تغيير لهوية وطابع مدينة القدس، واستباحة مقدساتها المسيحية والإسلامية.
وزاد بالقول: "لا يمكننا أن ننسى الألم والمعاناة التي تعتصر قلوبنا في هذه الأيام بسبب ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي القمعية والعنصرية وزرع المستوطنات الاستعمارية وطرد الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم وهدمها، واستشهاد المئات خلال هذا العام".
ونوه عباس إلى "عدم القبول بالممارسات الإسرائيلية"، قائلًا: "سنواجه تلك الممارسات بالمقاومة الشعبية السلمية، وفي المحافل والمحاكم الدولية كافة".