طالب آلاف المتظاهرين في عمان، اليوم الجمعة، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بوضع اتفاق السلام الموقع عام 1994 مع إسرائيل "في كفة، وعدوانها على غزة في كفة".
وشارك أكثر من خمسة آلاف شخص في تظاهرة، أمام مسجد الكالوتي في عمان على مقربة من مبنى سفارة إسرائيل، وسط تواجد أمني كثيف.
وقال النائب ينال فريحات في كلمة ألقاها خلال التظاهرة: "نطلب من جلالة الملك أن يضع اتفاقية وادي عربة في كفة، ووقف العدوان على غزة في كفة".
الأردن 1997
وذكر فريحات كيف تصرف الملك الراحل حسين، عند محاولة الموساد الإسرائيلي اغتيال رئيس المكتب السياسي الخارجي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خالد مشعل في عمان عام 1997.
وأشار فريحات الى أن وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن غفير "يسلح المستوطنين في القدس والضفة الغربية، هذا ليس لغزة". وطالب بـ"عودة خدمة العلم والجيش الشعبي ليكون الشعب الأردني في استعداد للعدو"، إلى جانب الغاء أي اتفاق تعاون مع إسرائيل.
"إسقاط جميع اتفاقيات التطبيع"
يأتي ذلك، فيما تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الثامن والعشرين على التوالي، مار رفع عدد الشهداء إلى 9227 جلهم من الأطفال والنساء، بالإضافة لتشديدها الحصار على القطاع والمتواصل منذ 17 عامًا، بقطعها المياه والكهرباء والوقود والمواد الغذائية والطبية عن غزة.
وكان الأردن قد استدعى، يوم الأربعاء، سفيره لدى إسرائيل، منددًا بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي كان قد غادر المملكة سابقًا.
وحمل متظاهرون لافتات كتب على بعضها "الشعب يريد إلغاء وادي عربة"، و"المقاومة تكسر ولا تنكسر"، إضافة الى "إسرائيل عدو ثابت للأمة وللسلام".
وشارك نحو 1500 شخص في تظاهرة أخرى أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان الجمعة مطلقين هتافات تدعم المقاومة الفلسطينية. وحمل متظاهرون لافتات كتب على احداها: "معًا لدعم الشعب الفلسطيني، إسقاط جميع اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني" و"المقاطعة واجب".
كما شارك المئات في مظاهرات مماثلة في كل من الزرقاء (23 كلم شرق عمان)، والمفرق (75 كلم شمال) وإربد (89 كلم شمال).