في تحرك تضامني مع الأسير الفلسطيني كايد الفسفوس، قرر المعتقلون الإداريون بالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الإضراب عن الطعام يوم غد الأربعاء وليوم واحد، إسنادًا لرفيقهم.
ويعيش الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ62 رفضًا لاعتقاله الإداري، وضعًا صحيًا خطيرًا في ما تسمى "عيادة سجن الرملة".
وأعلنت اللجنة الوطنية للحركة الأسيرة، في بيان صدر عنها اليوم الثلاثاء، "أنّه وبعد تجربتنا المريرة في قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وعملية إعدامه الجبانة، فإن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان بأي حال من الأحوال".
كما حذرت اللجنة من إقدام الاحتلال ومخابراته على المساس بحياة الأسير كايد الفسفوس، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، كما أكدت أنّ خطواتها الإسنادية له ستستمر حتّى تحقيق مطلبه، وذلك في ظل تعنت محاكم الاحتلال، ومخابراته في الاستجابة لمطلبه.
"ظروف احتجاز قاسية"
وكانت محكمة الاحتلال العسكرية في عوفر قد رفضت في العشرين من الشهر الماضي طلب الاستئناف المقدّم من المعتقل الإداري كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 49 يومًا.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان حينها: إن "قرار محكمة الاحتلال يمثل حكمًا بالإعدام بحقه، خاصة بعد مرور هذه المدة على إضرابه المفتوح وتصاعد المخاطر على حياته".
وأوضح أن المعتقل الفسفوس هو الوحيد الذي يخوض اليوم إضرابًا عن الطعام، ويواصل الاحتلال احتجازه في زنازين سجن النقب، حيث يتعرض لظروف احتجاز قاسية، إلى جانب عمليات التنكيل الممنهجة التي تعرض لها منذ شروعه بالحركة الاحتجاجية.
وأمس الإثنين، أفاد نادي الأسير بأن محكمة الاحتلال العليا، قررت إعادة قضية المعتقل كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 61 يومًا، إلى محكمة الاستئنافات العسكرية، للنظر في القضية مجددًا.
وأوضح النادي، في بيان صدر عنه، أن محكمة الاستئنافات كانت قد رفضت في وقت سابق طلب استئناف محامي الأسير الفسفوس ضد قرار استمرار اعتقاله الإداري.
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال العليا عقدت جلسة بحضور محامي هيئة الأسرى، دون حضور المعتقل الفسفوس المحتجز في عيادة سجن الرملة بوضع صحي خطير.
يذكر أن سلطات الاحتلال أعادت اعتقال الفسفوس في شهر مايو/ أيار الماضي إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو سبع سنوات في سجون الاحتلال.