الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تضيق الخناق على بورتسودان.. الدعم السريع تسيطر على عاصمة ولاية سنار

تضيق الخناق على بورتسودان.. الدعم السريع تسيطر على عاصمة ولاية سنار

شارك القصة

نشرت قوات الدعم السريع فيديو يظهر سيطرة قواتها على مكتب قيادة الجيش في ولاية سنار
نشرت قوات الدعم السريع فيديو يظهر سيطرة قواتها على مكتب قيادة الجيش في ولاية سنار - إكس
سيطرت قوات الدعم السريع في السودان على مدينة سنجار بولاية سنار لتضيق الخناق على بورتسودان حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، يوم أمس السبت، سيطرتها على عاصمة ولاية رئيسية في جنوب شرق البلاد، ما دفع بالآلاف إلى الفرار بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس. 

وأكدت قوات الدعم السريع على منصة "إكس" أن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار، في حين قال سكان للوكالة الفرنسية: إن "قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة".

وأفاد شهود عيان للوكالة نفسها بأن طائرات تابعة للجيش تحلق في سماء المدينة، إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.

والسبت، تحدث شهود آخرون عن اشتباكات تدور في الشوارع و"حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار".

حصار بورتسودان

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/ نيسان من العام الماضي حربًا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة، وخلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وهذا الاختراق الأخير لقوات الدعم السريع يعني أنها ستشدد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب. وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.

معارك الفاشر

وأظهرت منشورات على وسائل التواصل آلاف الأشخاص وهم يفرون بالسيارات وسيرًا على الأقدام، بينما قال شهود لوكالة فرانس برس: إن "آلاف الأشخاص لجأوا إلى الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق" شرق سنجة.

وتحاصر قوات الدعم السريع أيضًا مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد المدينة اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام عام 2020، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.

والفاشر، مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها "الدعم السريع".

ونقلت الأمم المتحدة عن تقرير الخميس أن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من "انعدام الأمن الغذائي الحاد".

وكشف التقرير أن نحو 755 ألفًا في السودان يواجهون وضعا كارثيًا هو أحد أسوأ مستويات الجوع الشديد. ويعاني 8.5 مليون نسمة أو نحو 18% من السكان نقصًا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد ووفاة أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة وفقًا لهذا التحديث.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close