تعذيب وإذلال.. أسير فلسطيني من غزة يروي معاناته في سجن الاحتلال
يروي معتقل فلسطيني من غزة أُفرج عنه قبل أيام، ما تعرّض له خلال احتجازه من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما شهده من تنكيل غير مسبوق.
وكان معتقلون أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية الجمعة، وصلوا عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة إلى مستشفى محمد النجار، بعد اعتقالهم من منطقة شمال قطاع غزة قبل أكثر من شهر، وهم بحالة صحية غير مستقرة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، وخلّف كارثة إنسانية وصحية، وتسبب في نزوح نحو 1.9 ملايين شخص، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.
تعذيب وإذلال
ويشرح المُفرج عنه كيف أن قوات الاحتلال كانت تجبره والمعتقلين الآخرين على الجثو على ركبهم ومنعهم من رفع رؤوسهم أو تحريكها يمينًا أو يسارًا.
ويتحدث عن التعذيب الذي يتعرض له من يعصي الأوامر، حيث يُعلق على شباك حديدي مرفوع اليدين لساعات، ووحده الحظ ومزاج المجند في جيش الاحتلال من يستطيع إنهاء العقوبة.
ويشير إلى أن أسرى مسنين ومرضى أمراض مزمنة من قلب وسكري وسرطان كانوا يخضعون للتعذيب. ويضيف: "إذا وجد المجند أي أسير يغط في النوم كان يقوم بربطه على الشباك الحديدي".
ويلفت إلى إصابات لحقت بجسده ولا سيما ظهره وركبتيه جراء التعذيب في المعتقل. كما أصيب خلال تعرضه للضرب في أحدى عينيه.
ويخبر أن جنود الاحتلال كانوا يدخلون إلى زنازين الأسرى كل عشرة أيام برفقة كلاب تُدفع للوقوف على ظهر الأسرى.
والجمعة، اتهم جيت سونغاي، وهو مسؤول في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين الفلسطينيين في غزة، مؤكدًا أنه التقى برجال احتجزوا لأسابيع، وتعرضوا للضرب وتعصيب الأعين كما أطلق سراح بعضهم وهم بملابس داخلية فقط.
وقال أجيت: إن "عدد الرجال الذين اعتقلتهم إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في غزة غير واضح، لكنه يقدر بالآلاف".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الفائت، بث التلفزيون الإسرائيلي صورًا لرجال فلسطينيين مجردين إلا من ملابسهم الداخلية في غزة، ما أثار إدانات من مسؤولين فلسطينيين ومن دول عربية وإسلامية.