أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أنه سيسعى في حال انتخب رئيسًا للولايات المتحدة هذا العام، إلى تغيير رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول متهمًا إياه بـ"ممارسة العمل السياسي".
وفي مقابلة نشرت الجمعة، اتهم ترمب جيروم باول، الذي كان خلال رئاسته أول من عيّنه لإدارة البنك المركزي الأميركي بـ"ممارسة العمل السياسي"، ملمحًا إلى أن باول قد يعمد إلى خفض أسعار الفائدة لمساعدة الحزب الديمقراطي على الاحتفاظ بمقعد البيت الأبيض.
وقال ترمب في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس": "أعتقد أنه سيفعل شيئًا ربما لمساعدة الديمقراطيين"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
"دعم لانتخاب أشخاص"
وأضاف ترمب، الأوفر حظًا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات: "يبدو لي أنه يحاول خفض أسعار الفائدة من أجل انتخاب أشخاص".
ومن المرجّح أن يواجه ترمب الرئيس الحالي جو بايدن، الذي يسلّط الضوء في الآونة الأخيرة على البيانات الاقتصادية الإيجابية في إطار مساعيه لخوض معركة شاقة للبقاء في البيت الأبيض.
ويعمل الاحتياطي الفدرالي الأميركي بموجب تفويض يمنحه استقلالية عن الكونغرس والبيت الأبيض في معركتيه للسيطرة على التضخم والبطالة.
لكن رؤساء الولايات المتحدة مسؤولون عن ترشيح رئيس للبنك كل أربع سنوات، ما يمنحهم بعض النفوذ في توجه البنك المركزي، إن لم يكن في عملياته اليومية.
ورغم تعيينه باول في المنصب الرفيع في 2018، فقد انتقده ترمب لاحقًا أثناء وجوده في الرئاسة لعدم بذله المزيد من الجهد لدعم أجندته الاقتصادية، في خروج عن تقليد طويل من احترام استقلالية البنك المركزي.
وبعد توليه الرئاسة في 2020، أعاد جو بايدن تعيين باول لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في 2022، يُفترض أن تنتهي في عام 2026.
وتحت قيادة باول، سعى البنك لمكافحة ارتفاع التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة، وصوّت مؤخرًا للإبقاء على أسعار الفائدة مع الإشارة إلى تخفيضات مقبلة.
وردًا على سؤال عمّن قد يخلف باول على رأس البنك، قال ترمب إنه سيكون لديه "خياران"، مضيفًا: "لا أستطيع أن أخبركم الآن".