كشفت دراسة أجرتها جامعة "أوكسفورد" أن التحول إلى الطاقة المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري يمكن أن يوفر للعالم نحو 12 تريليون دولار بحلول عام 2050.
وأشارت الدراسة إلى أن الانتقال السريع للطاقة الخضراء له جدوى اقتصادية، ولن تكون تكاليفه باهظة بسبب انخفاض أسعار مصادر الطاقة النظيفة.
ويمكن للانتقال السريع إلى الطاقة المتجددة تخفيض 55% من تكاليف حرق الوقود لميزانيات الدول من خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والبطاريات والمركبات الكهربائية، والوقود النظيف كالهيدروجين الأخضر، كما يؤكد الباحثون.
وكانت تكلفة الطاقة البديلة قد انخفضت بشكل كبير في السنوات العشرة الماضية بوتيرة أسرع مما توقعته دراسات سابقة، وبخلاف تنبؤات أخرى أشارت إلى الفواتير الباهظة للانتقال إلى الطاقة الكربونية الصفرية، ما جعل شركات وحكومات تغير سياساتها إلى التحول إلى المصادر النظيفة، وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوث للبيئة.
ويؤكد تقرير رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة بـ"آسيان"، أيضًا الجدوى الاقتصادية لإحداث هذا التغيير الجذري، فالتحول إلى المصادر المتجددة يمكن أن يخفض فواتير الطاقة في دول المنطقة بنحو 160 مليار دولار بحلول عام 2050، كما يمكن خفض 75% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في تلك الدول خلال تلك الفترة.
من جانبها، كشفت جامعة ستانفورد الأميركية أن تحول جميع بلدان العالم تقريبًا إلى الطاقة الصديقة للبيئة سيكلف نحو 62 ترليون دولار، لكن الأسعار المرتفعة لبناء البنية التحتية الجديدة ستعوض في غضون 6 سنوات فقط.
وفي هذا الإطار، أوضح الخبير في مجال الطاقة المتجددة غيث الغزاعي، أن توفر التمويل وإمكانية إقناع الممولين بنجاح مشاريع الطاقة البديلة، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بالقوانين والتعليمات وإجراءات عادية ويومية، يعد عائقًا أمام الشركات والحكومات لإنجاز التحول إلى الطاقة البديلة.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أنه كلما ارتفعت قيمة التعرفة الكهربائية في أي بلد كانت أكثر تحفيزًا نحو التوجه إلى الطاقة المتجددة بسبب عائد الاستثمار.