أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل مجازره ضد الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء، والتي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة
وقالت الحركة في بيان، إنّ العالم صنف الاحتلال بأنه قاتل أطفال، "لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
ويأتي ذلك، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استعاد 4 أسرى أحياء من موقعين مختلفين، في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة اليوم السبت.
بدوره، أفاد سامي أبو زهري القيادي في "حماس" لوكالة "رويترز" بأن "استعادة 4 من الأسرى بعد 9 أشهر كاملة من القتال هو علامة فشل لا إنجاز".
هنية: إسرائيل لا تستطيع فرض خياراتها
في السياق، ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم، بأن الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع فرض خياراته على الحركة وإن "حماس" لن تقبل أي اتفاق لا يحقق الأمن للفلسطينيين.
وتابع في بيان ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات بغزة: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم".
وأضاف هنية: "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولًا وقبل كل شيء"، مشدّدًا على أن الشعب الفلسطيني "لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم".
وأفاد مراسل "العربي" بارتفاع حصيلة غارات الاحتلال على مخيم النصيرات ومحيطه إلى أكثر من 100 شهيد و200 جريح.
الرواية الإسرائيلية لعملية النصيرات
ومتابعةً لهذه التطورات، ينقل مراسل "العربي"، أحمد جرادات، من القدس أن الحديث في إسرائيل يدور حول الوصول إلى محتجزة و3 آخرين داخل مخيم النصيرات، في مواقع مختلفة.
ويكشف جرادات أن هذه العملية بدأت منذ ساعات صباح اليوم بعد الموافقة عليها من قبل بنيامين نتنياهو والأجهزة المعنية، حيث اقتحمت وحدة خاصة ممثلة بـ "الشباك" الإسرائيلي وهو جهاز المخابرات، وكذلك قوات من الجيش الإسرائيلي المنطقة.
وخلال محاولة الوصول إلى المحتجزين احتاج ذلك إلى كثافة عالية من النيران من الجو والبحر والبر، إلى حين الوصول إلى المحتجزين الإسرائيليين ونقلهم إلى خارج القطاع.
ويشير مراسلنا إلى أن هناك احتفاء إسرائيلي بالوصول إلى المحتجزين، فيما يدور الحديث عن أن العملية تم التخطيط لها لعدة أسابيع، وتم اتخاذ القرار النهائي بشأنها يوم الخميس، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري مطلع.
وبذلك، يرتفع عدد المحتجزين الذين وصلت إليهم إسرائيل أحياء من خلال العمليات العسكرية إلى سبعة.
في هذا الصدد، يشير جرادات إلى أن هذه النقطة لديها تأثيرات سياسية على الداخل الإسرائيلي، فبعد هذا الإعلان، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تأجيل بيني غانتس قراره بالاستقالة والانسحاب من حكومة نتنياهو.
كما تقول عائلات المحتجزين الإسرائيليين إنه يتوجب على الحكومة أن تتذكر التزاماتها بشأن إعادة الـ120 إسرائيليًا المتبقين في داخل قطاع غزة، الأحياء منهم والأموات، والدفع قدمًا نحو صفقة التبادل، وفقًا لجرادات.