فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الجمعة، مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأنه قتل 17 عنصرًا من فصائل المقاومة خلال قصفه مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالقطاع، مؤكدًا أن أسماء هذه العناصر بينها أحياء ومهاجرون وشهداء سابقون.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ادعى في بيان الجمعة، التعرف على هوية 17 عنصرًا من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي وزعم أنه "تمت تصفيتهم في غارة على عدة صفوف دراسية اختبأوا فيها بمجمع مدرسة للأونروا في مخيم النصيرات". ونشر الجيش صورًا وأسماء لتلك العناصر.
معلومات زائفة
لكن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، قال خلال مؤتمر صحفي: "إن جيش الاحتلال ينشر معلومات زائفة، ويروّج أكاذيب، ويُضلل الرأي العام بنشر أسماء أشخاص زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات".
وأوضح أن من بين تلك الأسماء "أحياء، ومسافرون، وشهداء في أوقات وأماكن مغايرة، وليس في النصيرات".
وأضاف الثوابتة: "نشر جيش الاحتلال معلومات زائفة هي عبارة عن قائمة أسماء رباعية مصحوبة بصور شخصية، زعم أنه قتلهم في مجزرة النصيرات التي ارتكبها عندما قصف مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية في مخيم 2 بالنصيرات".
وتابع: "تبيَّن أن الاحتلال يُروّج الأكاذيب والمعلومات الزائفة ويضلل الرأي العام، وتبيّن أن هذه القائمة مضروبة وغير صحيحة".
ولفت الثوابتة إلى أن "القائمة التي نشرها جيش الاحتلال بينها ثلاثة مواطنين على قيد الحياة ولم يستشهدوا، ومواطن مسافر منذ سنوات ويقيم خارج فلسطين، إلى جانب أسماء أشخاص استشهدوا في أماكن أخرى وفي مواعيد مغايرة".
استهداف الأطفال
وفيما ذكر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أنه لم يقتل أطفالًا في مجزرة النصيرات، أوضح الثوابتة أن المجزرة أدت إلى استشهاد 14 طفلًا.
وذكر المتحدث باسم الإعلام الحكومي بغزة، أسماء الأطفال الشهداء في الهجوم الإسرائيلي، مشددًا على أن "جيش الاحتلال يتعمّد استهداف وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والنازحين، لا سيما من الأطفال والنساء، ويستهدف مدارس الأونروا ومراكز الإيواء والنزوح التي تضم عشرات الآلاف".
وقال إن هذا "الاستهداف بشكل متعمّد يأتي في إطار الإبادة الجماعية وفي إطار الضغط على أهالي قطاع غزة وتأزيم واقعهم الإنساني بشكل غير مسبوق على مستوى العالم".
وقد حمّل الثوابتة إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد القانون الدولي"، مطالبًا المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بـ"الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء في قطاع غزة".
والخميس، قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة تؤوي 6 آلاف نازح في مخيم النصيرات ما أسفر عن 40 شهيدًا بينهم 14 طفلًا و9 نساء، وإصابة 74 نازحًا منهم 23 طفلًا و18 امرأة، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.