Skip to main content

تفاقم أزمة التوريد البحري.. الحوثيون يستهدفون إيلات بصاروخ "فلسطين"

الثلاثاء 4 يونيو 2024
تعاني سلاسل التوريد العالمية من تأخيرات متتالية وارتفاع التكاليف بسبب هجمات الحوثيين- غيتي

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن، العميد يحيى السريع، مساء أمس الإثنين، أن مقاتلي الجماعة قصفوا هدفًا إسرائيليًا في مدينة إيلات، موضحًا أن القصف تم بصاروخ "فلسطين" البالستي الذي يكشف عنه لأول مرة.

وكان مراسل "العربي" قد أفاد أمس بأنّ جيش الاحتلال أعلن في بيان بأنّ منظومة الدفاع الجوي "حيتس 3" اعترضت صاروخ أرض- أرض بعيد المدى فوق البحر الأحمر في طريقه نحو مدينة إيلات، حيث دوت صافرات الإنذار".

ولم يُحدّد جيش الاحتلال الإسرائيلي الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ.

هجمات الحوثي

و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على الهجمات البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديًا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

أزمة التوريد 

وفي السياق نفسه، قالت مجموعة الشحن الدنماركية "ميرسك"، إنها تواجه ازدحامًا كبيرًا في موانئ البحر المتوسط ​​​والموانئ الآسيوية، مما يتسبب في تأخيرات كبيرة لرحلاتها.

وأضافت ثاني أكبر شركة حاويات في العالم في بيان، أنها لن تسير رحلتين كانتا من المقرر أن تتجها غربًا من الصين وكوريا الجنوبية في أوائل يوليو/ تموز المقبل نتيجة لهذا الازدحام.

ويأتي إشعار ميرسك في الوقت الذي تعاني فيه سلاسل التوريد العالمية من تأخيرات متتالية وارتفاع التكاليف بسبب هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية بالقرب من قناة السويس.

وتحرص شركات كبرى في مجال نقل الحاويات، مثل "ميرسك" و"إم.إس.سي" و"هاباغ لويد"، على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول حول إفريقيا لأغراض السلامة.

اضطرابات مستمرة

وفي سنغافورة ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم، حيث تشير بيانات شركة "لاينرليتيكا" إلى أنها أحدث الدول معاناة من الازدحام.

وأظهرت بيانات الشركة أيضًا ازدحامًا في موانئ في الصين ودبي وإسبانيا والولايات المتحدة. وقال خبراء ملاحيون لوكالة "رويترز": إن الموانئ في الصين تعرضت لرياح عاتية وأحوال جوية أخرى أثرت على تدفق البضائع.

من جهتها، قالت "لاينرليتيكا" إن الازدحام المتفاقم في موانئ سنغافورة وجبل علي في دبي يرجع إلى الارتفاع المفاجئ في الطلب على البضائع، بالإضافة إلى الاضطرابات المستمرة الناجمة عن تحويل مسار السفن بعيدًا عن البحر الأحمر.

وتفرغ السفن الكبيرة للغاية من الشرق الأقصى الحاويات في موانئ في غرب البحر المتوسط ​​مثل برشلونة، ثم تعاود تحميلها على سفن أصغر متجهة إلى الوجهات النهائية في موانئ وسط المتوسط وشرقه، مما يضغط على العمليات في الموانئ المتضررة، وفق منصة التسعير "زينيتا".

المصادر:
العربي - رويترز
شارك القصة