أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" في البحر الأحمر بصواريخ مجنحة وباليستية، مشيرة إلى أن "الإصابة دقيقة ومباشرة".
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع، قال خلاله: "نفذت القوة الصاروخية والقوة البحرية في القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين) عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأميركية ‘أيزنهاور’ في البحر الأحمر، بصواريخ مجنحة وباليستية، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".
الغارات الليلية
وكانت الجماعة اليمنية، قد توعدت في وقت سابق من اليوم، بتصعيد الهجمات على الملاحة البحرية، ردًا على غارات أميركية بريطانية ليلية أدت بحسب الإعلام الحوثي إلى مقتل 16 شخصًا.
وقال القيادي في الجماعة محمد البخيتي في منشور على منصة إكس: إن "العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين وسنقابل التصعيد بالتصعيد".
ويواصل الحوثيون في إطار "تضامنهم مع أهالي غزة"، شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، على السفن الإسرائيلية وكذلك الأميركية والبريطانية المتجهة نحو الموانئ الإسرائيلية، حتى في البحر المتوسط.
وتسبب الحوثيون في إغراق سفينة واستولوا على سفينة أخرى وقتلوا اثنين من أفراد الأطقم وعطلوا حركة الشحن العالمية من خلال إجبار شركات السفن على تجنب قناة السويس وتغيير مسار سفنها لتدور حول رأس الرجاء الصالح.
وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
رحلة أيزنهاور
ولمحاولة ردعهم، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الفائت. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
يذكر أن حاملة الطائرات "ايزنهاور" عبرت مضيق هرمز لدخول مياه الخليج، في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لدعم مهام القيادة المركزية الأميركية، وفق ما قالت واشنطن حينها.
وعقب تصاعد الأحداث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت واشنطن تعزيز قدرات أسطولها الخامس بالمنطقة والذي تمتد مهامه من البحر الأحمر وصولًا إلى الخليج عبر البحر الهندي.