أكد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أنّ الاحتلال يتعمّد نشر أمراض جلدية غريبة بين أطفال قطاع غزة، ما يُهدّد حياتهم بسبب غياب العلاج.
وأشار أبو صفية في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى تسجيل "انتشار واسع لمرض جلدي غريب بين أطفال القطاع يُهدد حياتهم بسبب غياب العلاج"، مضيفًا أنّ "التهابًا جلديًا ومعويًا خطيرًا يُصيب أكثر من 200 طفل في شمال قطاع غزة".
واستقبل مستشفى المعمداني في مدينة غزة أطفالًا بوجوه شاحبة وعلى أجسادهم آثار أمراض جلدية على شكل حبوب وبثور كبيرة.
وينتظر الأطفال المرضى تلقّي العلاج في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وانتشرت الأمراض الجلدية في أماكن النزوح المكتظّة بالمواطنين في القطاع، نتيجة عدم وجود النظافة، وشح المياه، وانتشار مياه الصرف الصحي والنفايات.
والسبت الماضي، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أنّ "أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفًا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في إحصائية سابقة، إنّ عدد النازحين الذين أُصيبوا بأمراض معدية نتيجة رحلات النزوح المتكرّرة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة بلغ أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.
3 مجازر خلال 24 ساعة
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل منها إلى المستشفيات جثامين 39 شهيدًا، و93 مصابًا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أنّه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأشارت إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 39363 شهيدًا و90923 جريحًا منذ 7 أكتوبر.
كما خلّفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.