عارض محتجون غاضبون من أهالي بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل مشاركة وزراء إسرائيليين في جنازة 12 من الفتيان قتلوا جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم وطالبوهم بالرحيل.
وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر احتجاج السكان على زيارة الوزراء، بمن فيهم وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش.
"ارحل يا مجرم"
وهتف أحد سكان مجدل شمس في وجه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "ارحل من هنا يا مجرم، لا نريدك في الجولان".
وقال آخر: "نريد الهدوء ولم نحصل عليه. لقد سئمنا وعودكم"، وفق ما أوردته القناة "13" الإسرائيلية.
كما تعرض لأمر مشابه وزراء حزب الليكود بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمن فيهم وزراء حماية البيئة عيديت سيلمان، والاقتصاد نير بركات، والطاقة إيلي كوهين.
ونفى حزب الله اللبناني الذي كثّف هجماته على مواقع عسكرية إسرائيلية خلال يوم أمس السبت، وقوفه وراء الهجوم على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل التي تقطنها أغلبية درزية.
وجدّد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اتهام حزب الله باستهداف قرية مجدل شمس حيث أصيب كذلك نحو 40 آخرين، بينهم 17 شخصًا في حالة من متوسطة إلى خطيرة و19 في حالة طفيفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، قال غالانت خلال تفقده ساحة سقوط صاروخ على الملعب إن حزب الله "هو المسؤول وسيدفع الثمن".
وكان الحزب أعلن بالفعل قبل وقت قصير من حادث مجدل شمس استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردًا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
جندي غاضب
ومن بين الغاضبين كان جندي احتياط درزي ظهر بالزي العسكري وهو يخاطب الوزراء بقوله: "الآن تأتون إلى هنا؟! لم تأتوا إلى هنا منذ أشهر. طائرة مسيرة واحدة فوق تل أبيب كانت كفيلة بأن تقلبوا اليمن رأسًا على عقب لماذا لا تزال بيروت موجودة أصلًا حتى الآن؟"، وفق قوله.
فيما قال آخر: "جئتم إلى هنا فقط للرقص على دماء أطفالنا".
إلى ذلك، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن منتدى السلطات الدرزية بعث برسالة إلى الوزراء الإسرائيليين طالبهم بعدم حضور الجنازة.
وقال المنتدى في رسالته: "لا تأتوا. نظرًا لحساسية الوضع فإننا نطالب بعدم تحويل المجزرة إلى حدث سياسي. نطالب بجنازة دينية هادئة حسب العادات الدرزية".
دعوات للتحقيق
وفي هذا السياق، قال مراسل التلفزيون العربي، أحمد جرادات من مجدل شمس، إن هناك حالة من الحزن والحداد في بقية القرى السورية في هضبة الجولان السوري المحتل.
وأضاف المراسل، أن "هناك خشية من استغلال إسرائيل لهذه الحالة لتوسيع الرد على لبنان بعد تحميل حزب الله المسؤولية عن الهجوم".
ونوه المراسل، إلى أن "الحركة الوطنية في داخل الخط الأخضر حملت إسرائيل ما جرى لأن نتنياهو هو المسؤول عن استمرار الحرب على غزة.. بينما طالب الأهالي بإجراء تحقيق حول من يقف خلف الهجوم".
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
