أعلنت الحكومة الفنزويلية والمعارضة تحقيق تقدّم باتّجاه حل خلافاتهما، خلال ثالث جولة محادثات في مكسيكو لحل الأزمة السياسية اختُتمت أمس الإثنين.
وجاء في بيان قرأه الوسيط النروجي داغ نيلاندر أن "مواقف الجانبين تقاربت بحثًا عن حلول للتحديات المرتبطة بقضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية"، فيما لم يكشف الطرفان التفاصيل حول المجالات التي تم تحقيق التقدّم فيها.
وأشار البيان إلى تقدّم في جهود تأسيس آلية للتشاور مع "اللاعبين السياسيين والاجتماعيين على المستويين الوطني والدولي"، لدعم المفاوضات التي تؤدي النروج دور الوسيط فيها.
Joint statement by the parties of the #Venezuela dialogue and negotiation process in Mexico.https://t.co/uOIlqWYuTR https://t.co/o9FPcVn7WP pic.twitter.com/GAsju3CmAI
— Norway MFA (@NorwayMFA) September 28, 2021
وتطالب كراكاس بتخفيف العقوبات الغربية، بينما تدعو المعارضة بقيادة خوان غوايدو إلى ضمان تنظيم انتخابات إقليمية منصفة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ولا يشارك أيًا من مادورو، الذي تتهمه المعارضة بتزوير الانتخابات التي فاز فيها مجددًا عام 2018، ولا غوايدو، الذي تعتبره نحو 60 دولة رئيسًا لفنزويلا، شخصيًا في المحادثات.
وحثت الولايات المتحدة مادورو، على بذل جهود جدّية باتجاه إجراء انتخابات مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على نظامه.
من جانبه، رحّب مادورو في تصريحات أدلى بها إلى التلفزيون الرسمي الفنزويلي بما وصفها بـ"الخطوة الناجحة الأخرى" في المحادثات.
وأضاف: "أعتقد أننا نواصل التقدّم في المكسيك، باتّجاه سلام دائم ومستقر وعميق لفنزويلا، وتعافي أصولنا في الخارج".
وخلال جولة محادثات عقدت في مكسيكو هذا الشهر، توصل الطرفان إلى أرضية مشتركة في ما يتعلّق بالاستجابة للوباء وتعهدا مواصلة البحث عن سبل للخروج من الأزمة السياسية.
وفشلت جولتا مفاوضات عقدتا في الدومينيكان عام 2018 وباربادوس في العام التالي، في حل الأزمة.
"حملات كراهية"
على الضفة الأخرى، دان الطرفان "رهاب الأجانب والعنف" ضد الفنزويليين خلال تظاهرة خرجت نهاية الأسبوع في مدينة إيكويكو في شمال تشيلي، احتجاجًا على المهاجرين الفنزويليين غير الشرعيين.
وأفاد البيان أن ما حصل "يمثّل انتهاكًا خطيرًا جدًا" لحقوق المهاجرين، فيما ندد بـ"حملات الكراهية" ضد الفنزويليين في "دول عدة".
والسبت، خرج نحو 3000 متظاهر إلى شوارع إيكويكو، حيث أحرق بعضهم أمتعة المهاجرين الذين يعانون من أوضاع صعبة ويقبعون في ساحة عامة منذ أشهر.
كما دانت بعثة الأمم المتحدة في تشيلي "رهاب الأجانب" ودعت في تغريدة الإثنين "السلطات والسكان للتحرك ضمن إطار احترام حقوق الإنسان".
وكما أعرب الممثل الخاص المشترك، للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون المهاجرين والمنظمة الدولية للهجرة المعني باللاجئين والمهاجرين الفنزويليين، إدواردو شتاين، عن "أسفه" حيال ما وصفها بـ"أعمال التمييز والكراهية".
كما أدان رئيس تشيلي، سيباستيان بينيرا، أعمال العنف قائلًا في بيان: "ندين بشكل قاطع الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها عصابة خارجة عن السيطرة بحق مجموعة من المهاجرين القادمين من فنزويلا ممن لا يحملون وثائق"، مشددًا على أن حكومته ستحاسب المتورطين.
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة دفعت الملايين لمغادرة البلاد.