انطلقت في تونس صباح اليوم الأحد، انتخابات المجالس المحلية التي تعد الأولى بتاريخ البلاد، وسط مقاطعة من أحزاب ذات توجهات مختلفة.
بدأ الاقتراع في المراكز الانتخابية عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، ويستمر حتى الساعة السادسة مساءً.
ويتنافس في انتخابات المجالس المحلية في تونس 7205 مرشحين من الأحزاب الداعمة للرئيس التونسي قيس سعيد والمستقلين، للفوز بـ2155 مقعدًا من أجل تشكيل 279 مجلسًا محليًا.
مقاطعة انتخابات المجالس المحلية
وكانت أحزاب المعارضة التونسية قد دعت إلى مقاطعة الانتخابات المحلية. وقالت جبهة الخلاص الوطني إنها ستشهد مقاطعة واسعة وستمثل خيبة إضافية للسلطة.
ومن الأحزاب التي تقاطع انتخابات المجالس المحلية إلى جانب جبهة الخلاص الوطني، وهي ائتلاف يقوده أحمد نجيب الشابي ويتألف من 6 أحزاب أبرزها حركة النهضة: حزب العمال وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري.
إلى ذلك، يحق لـ979271 ناخبًا داخل تونس الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي تمثل آخر استحقاق انتخابي في سلسلة إجراءات استثنائية اتخذها الرئيس قيس سعيد؛ ما خلق أزمة سياسية حادة في البلاد.
وللمرة الأولى، ستنشئ الانتخابات مجالس محلية تنتخب فيما بعد "مجالس جهوية" تختار "مجالس أقاليم"، ليتم وفقًا لها تكوين "المجلس الأعلى للجهات والأقاليم"، الذي سيكون بمثابة الغرفة الثانية للبرلمان. وقد تم استحداث هيكلية هذه المجالس في دستور العام 2022.
ففي 25 يوليو/ تموز من ذلك العام، أي بعد عام مما وصفته المعارضة بالانقلاب، كانت تونس على موعد مع دستور جديد أصدرته السلطات أطلق يد الرئيس بشكل كبير بعد استفتاء مثير للجدل، وأكدت مؤسسات حقوقية أنه يمسّ استقلالية القضاء والحريات العامة.
