خلص محققون في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى "مبررات معقولة"، تفيد بأن النظام السوري يقف وراء هجوم بالكلورين استهدف دوما عام 2018، وأسفر عن مقتل 43 شخصًا، وفق تقرير للمنظمة اليوم الجمعة.
وأفادت المنظمة في بيان بأن "هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد بأن مروحية واحدة على الأقل من طراز أم إي-8/17 Mi-8/17" تابعة لقوات النظام السوري، أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما.
وسبق أن أعلن النظام أن "الهجوم نفّذه عمال إنقاذ بأمر من الولايات المتحدة التي شنت، مع بريطانيا وفرنسا، غارات جوية على سوريا بعد أيام".
وأثارت قضية دوما جدلًا بعدما انتشرت تسريبات لوثائق سرية من قبل موظفَين سابقَين، تشكك في نتائج سابقة توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول هجوم 2018.
تحذير من مشاهد صادمة.. هجوم بالسلاح الكيميائي تنفّذه قوات النظام السوري على مدينة #دوما بـ #الغوطة_الشرقية يحصد أرواح أكثر من 100 مدني على الأقل معظمهم أطفال ونساء. #الأسد_يقصف_دوما_بالكيماوي pic.twitter.com/dJo5VyWPXI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 8, 2018
"سيناريوهات محتملة"
لكن المنظمة قالت: إن محققيها "درسوا مجموعة من السيناريوهات المحتملة"، وخلصوا إلى أن "القوات الجوية للنظام هي التي نفذت هذا الهجوم" في دوما في 7 أبريل/ نيسان 2018.
وقال المدير العام للمنظمة فرناندو آرياس في بيان: "إن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما- وفي أي مكان آخر- غير مقبول وهو انتهاك للقانون الدولي"، مضيفًا: "أصبح العالم الآن يعرف الحقائق. على المجتمع الدولي أن يتحرك".
وكان هجوم أبريل 2018 على مشارف دمشق، جزءًا من هجوم عسكري كبير أعاد المنطقة إلى سيطرة نظام بشار الأسد بعد حصار طويل مدعوم من روسيا.
وفي فبراير/ شباط 2022، كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن استخدام غاز الكلور في هجوم نفذه النظام السوري على بلدة كفرزيتا، في محافظة حماة السورية بأكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، حيث عانى 20 شخصًا على الأقل من صعوبات في التنفس، مشيرة إلى أن تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة أكد أن أسطوانة كلور صناعية واحدة استخدمت على الأقل كسلاح للهجوم.