الأحد 17 نوفمبر / November 2024

تكايا الطعام تحاول تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية.. الجوع يحاصر الغزيين

تكايا الطعام تحاول تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية.. الجوع يحاصر الغزيين

شارك القصة

يلجأ النازحون في قطاع غزة إلى تكايا الطعام لتأمين لقمة العيش - الأناضول
يلجأ النازحون في قطاع غزة إلى تكايا الطعام لتأمين لقمة العيش - الأناضول
تتعمق مأساة الجوع والعطش في غزة مع تقلص كميات المياه والطعام، وفق منظمات إنسانية أكّدت أن إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات إلى القطاع.

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لا سيما في الشمال، حيث تتصاعد عمليات "القتل غير المباشر" من خلال الحصار وشح الغذاء والوقود، ما يرسم معادلة الحياة الصعبة للغزيين. 

ويشير مراسل التلفزيون العربي في شمال غزة إسلام بدر، إلى أن الاحتلال كان يتحكم في دخول المواد الغذائية والاستهلاكية إلى القطاع قبل بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

استنزاف المخزون الغذائي في قطاع غزة

ويلفت مراسلنا إلى أن المخزون الغذائي استُنزف بعد مرور عام على بدء الحرب

كما يؤكد أن القطاع يعاني من شحّ في الوقود اللازم لعمل المستشفيات وسيارات الإسعاف، التي تُحسب تحركاتها بدقة ما يؤثر على حياة الجرحى والمرضى. 

وبحسب مراسل التلفزيون العربي، يتبع الاحتلال "سياسة واضحة تقوم على إدخال كميات شحيحة ومحسوبة من الوقود والغذاء إلى القطاع، ويعتمد على فترات من الإغلاق لضمان نفاد جميع أنواع المخزونات الموجودة في شماله".  

تكايا الطعام ملاذ النازحين

وبحثًا عن لقمة العيش، لا تنتهي "طوابير الطعام" في قطاع غزة. فقد باتت التكايا ملجأ النازحين ليحصلوا على نصيبهم من الغذاء الذي بدأت كمياته تتقلص مع زيادة أعداد الوافدين. 

وتمثل تكية الطعام وسط مخيم دير البلح مشهدًا يوميًا لا يغيب عن يوميات ساكني مخيمات النزوح. وتشتد الطوابير لساعات أمام وجبات الطعام الشحيحة وتزايد الجدل، الذي يندلع في كثير من الأحيان بين النازحين للحصول على الغذاء. 

الاحتلال يمنع دخول المساعدات الغذائية

ومع تقلص كميات المياه والطعام تتعمق مأساة الجوع والعطش، وفق منظمات إغاثية إنسانية أكّدت أن إسرائيل منعت دخول 83% من المساعدات الغذائية إلى غزة بعد مرور عام تقريبًا على الحرب في القطاع. 

كما أوضحت 16 منظمة إنسانية في بيان صحفي، أن نسبة المساعدات المتوقفة ارتفعت من 34% في عام 2023 إلى 83%، ما أدى إلى تقليص وجبات السكان من وجبتين إلى وجبة واحدة في اليوم. 

ويحتاج نحو 50 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 59 شهرًا بصورة ملحة للعلاج من سوء التغذية بحلول نهاية العام الجاري. 

ويعد تقديم المساعدات الغذائية الخيار الأوحد المتاح في ظل الظروف الحالية، بسبب العجز في إدارة الوضع الإنساني، وفق المنظمات الإنسانية.

وأكّدت هذه الأخيرة أن التنسيق لتقديم المساعدات يواجه تعثرًا كبيرًا، وأنه تم تنفيذ 37 مهمة إنسانية من أصل 94 في شمال غزة خلال النصف الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري و50% من 243 مهمة جنوبي القطاع. 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close