الأحد 30 يونيو / يونيو 2024

عطّل الخدمات الحيوية.. نقص الوقود يعمق الأزمة الإنسانية في غزة

عطّل الخدمات الحيوية.. نقص الوقود يعمق الأزمة الإنسانية في غزة

Changed

يعمق نقص الوقود المجاعة والعطش في قطاع غزة - الأناضول
يعمق نقص الوقود المجاعة والعطش في قطاع غزة - الأناضول
أدى نفاد الوقود إلى خروج أغلبية مستشفيات غزة عن الخدمة، وأوقف غالبية المخابز وآبار المياه في القطاع.

وصل شح الطاقة والنقص الحاد بالوقود في غزة إلى مستوى حرج، ما يهدد توفير خدمات أساسية، بما فيها الرعاية الصحية ومعالجة مياه الصرف الصحي وإمدادات المياه النقية وغيرها، خصوصًا في شمال القطاع.

وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، في تصريحات لـ"التلفزيون العربي" إن الاحتلال دمر المنظومة الطبية في القطاع، وإن هناك نقصًا حادًا في الوقود والإمدادات خاصة في المستشفيات. 

نقص الوقود يحدث أزمة مركبة

وفي تصريحات أخرى لـ"التلفزيون العربي"، أكد الدفاع المدني الفلسطيني أن هناك أزمة مركبة يتسبب فيها شح الوقود في القطاع، داعيًا إلى إدخال هذه المادة الحيوية للاستمرار في أداء مهامه.

وتعتمد المستشفيات والمراكز والمنشآت الصحية على المشتقات النفطية اعتمادًا كليًا في تزويدها بالطاقة لتشغيل الأجهزة الطبية والتشخيصية والعلاجية وسيارات الإسعاف والطوارئ، ونقل الأطباء والمسعفين والعاملين الصحيين.

وأدى نفاد الوقود إلى خروج أغلبية مستشفيات القطاع عن الخدمة، بل حتى تلك التي تعمل، بما فيها مستشفى كمال عدوان الذي حذّرت وزارة الصحة من أنّه قد يخرج عن الخدمة مرة أخرى. 

ويعمل هذا المستشفى بالحد الأدنى للوقود، إذ اضطر الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية دقيقة على ضوء شاشات الهواتف، كما تم وقف استخدام غرف العناية المركّزة ببعض المستشفيات توفيرًا للوقود.

مجاعة وعطش

وفي سياق متصل، كان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال إن منع الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز قطاع غزة عن العمل بسبب انعدام غاز الطهي. 

كذلك توقف أكثر من 700 بئر للمياه عن العمل بسبب الاستهداف ومنع إدخال الوقود، مما يُعزز فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء.

من جهته، يوضح المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عدنان أبو حسنة، أن القطاع يحتاج يوميًا إلى 200 ألف ليتر من الوقود لتشغيل المناطق الحيوية مثل مضخات تحلية المياه والصرف الصحي والبلديات وعمليات الأونروا وعربات المنظمات غير الحكومية والأممية التي تقدّر أعدادها بالمئات. 

أزمة قرار سياسي

وفي حديثه إلى "التلفزيون العربي" من القاهرة، يوكد أن ما يدخل إلى القطاع يمثل 29% من هذه الكمية. 

ويشرح أبو حسنة أن الوقود يدخل إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، حيث تتسلمه الأونروا بالاشتراك مع منظمات أخرى كمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، ثم يتم توزيعه داخل القطاع. 

ويشير أبو حسنة إلى أن جميع المنظمات الدولية تنسق مع الاحتلال، لافتًا إلى أن المشكلة ليست في التنسيق بل في "القرار السياسي وإرادة إسرائيل".

ويقول: "لو أرادت إسرائيل لأدخلت نصف مليون ليتر يوميًا من الوقود إلى غزة"، مؤكدًا أن حاجات القطاع معلومة لدى الاحتلال والإدارة الأميركية. وأشار إلى عدم وجود نظام يجبر إسرائيل على إدخال كميات محددة من الوقود. 

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close