يعاني مربو النحل شمال غربي سوريا، نقصًا كبيرًا في المراعي، بعدما توسعت سيطرة قوات النظام السوري على المناطق التي كانت المراعي فيها تؤمن مردودًا كبيرًا.
وفي الوقت نفسه، تقلص إنتاج العسل في المنطقة العام الماضي، مما تسبب في ارتفاع حاد للأسعار.
وتسببت سيطرة قوات النظام على المناطق الزراعية بإعاقة وصول المزارعين إلى حقولهم للقيام بأعمالهم، ما أدى إلى خسارة نحو 80% من الإنتاج العام.
ويوضح مربي النحل محمد أبو حفظ، أن "إنتاج العسل انخفض لأكثر من النصف."
صعوبة في التسويق
ولم تقتصر مشاكل المناحل على المراعي فقط، بل وصلت إلى زيادة أعداد النحل، فاستمرار عمليات التكاثر مع نقص المراعي فاقم من المشكلة بشكل كبير، مما حتم على المزارع رفع أعداد الخلايا التي بلغ سعر الواحدة منها نحو 150 دولارًا أميركيًا، دون إنتاج يعوض التكاليف.
كما يعاني النحالون من صعوبة تسويق منتوجاتهم، بسبب عدم توفر سوق مناسب للبيع والتصدير، مما دفعهم للجوء إلى حلول بديلة لبيعها.
فكميات العسل التي يستطيع مربي النحل السوري أحمد الحصول عليها؛ لم تمكنه من افتتاح متجر للبيع، بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات، وانخفاص كميات العسل وارتفاع سعره من 7 إلى 10 دولارات للكيلوغرام الواحد، مما دفعه لتسويق منتجاته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويشرح أحمد لـ "العربي"، أن التسويق في السوق المحلي ضعيف جدًا، لأن سعر العسل بالنسبة للمواد الغذائية مرتفع جدًا، بالإضافة إلى وجود العسل المغشوش.
وتحتاج تربية النحل إلى عناية خاصة، نظرًا للإجراءات الوقائية والأدوية اللازمة بشكل يومي، عدا عن صعوبة نقل الخلايا.