مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، يكثّف المرشّحان الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطية كامالا هاريس نشاطهما الانتخابي، حيث يركّزان على الولايات المعروفة باسم "الجدار الأزرق" التي تلعب دورًا محوريًا في نتائج الانتخابات.
وبالنسبة لهاريس، تكمن أهمية ولايات "الجدار الأزرق" في تماسكها الانتخابي، حيث غالبًا ما تصوّت لصالح الحزب الديمقراطي؛ وبالتالي فان الحفاظ على هذه الولايات يمكن أن يكون له تأثير كبير على النتائج النهائية للمرشّحة الديمقراطية.
كما تأمل هاريس في الوقت نفسه، تجنّب سيناريو انتخابات 2016 حيث انهار "الجدار الأزرق" لميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وانتقلت أصوات المجمع الانتخابي في هذه الولايات من المرشّحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون إلى ترمب.
ما هي ولايات "الجدار الأزرق"؟
تضمّ ولايات "الجدار الأزرق" كلًا من: كاليفورنيا، وكونيتيكت، وديلاوير، ومقاطعة كولومبيا، وهاواي، وإلينوي، وماين، وميريلاند، وميشيغان، ومينيسوتا، ونيو جيرسي، ونيويورك، وأوريغون، وبنسلفانيا، ورود آيلاند، وفيرمونت، وواشنطن، وويسكونسن.
ومن بين هذه الولايات، تُعدّ ولاية كاليفورنيا الأكبر، حيث تمتلك 54 صوتًا انتخابيًا، تليها نيويورك بـ 28 صوتًا.
وتُعدّ ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا على وجه الخصوص، من الأولويات القصوى للمرشّحين في انتخابات عام 2024.
وقد دفع هذا الأمر ترمب وهاريس إلى نقل مبارزتهما إلى ميشيغان، التي تعدّ إحدى الولايات الأكثر تنافسًا في السباق الانتخابي المحموم إلى البيت الأبيض، حيث تسعى هاريس للحصول على دعم العمّال في هذه الولاية التي تعتبر إحدى الولايات الأكثر تنافسًا في السباق الانتخابي.
كما يُركّز ترمب بشكل خاص على ولاية بنسلفانيا، التي قد تكون العامل الحاسم في توازن المجمع الانتخابي، إذ تضمّ 19 صوتًا في المجمع الانتخابي، وبالتالي، فانّ الفوز بها من شأنه أن يُحدث فرقًا كبيرًا في مسارات كلا المرشحين إلى البيت الأبيض.
وفي عام 2016، قلب ترمب هذه الولايات الثلاث لصالح الجمهوريين، لكن بايدن تمكّن من استعادتها مرة أخرى عام 2020.
هل يستطيع ترمب كسر "الجدار الأزرق" مرة أخرى؟
تُفيد استطلاعات الرأي بأنّ هوامش الربح متقاربة بين هاريس وترمب في ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغان.
ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته صحيفة "ذا هيل"، تتقدّم هاريس على ترمب بنسبة 0.3% في ولاية كيستون، بينما يتقدّم ترمب بنسبة 0.7% في ميشيغان، و0.4% في ويسكونسن.
وكان استطلاع أجرته كلية "إيمرسون" في وقت سابق من هذا الشهر، قد أظهر أنّ هاريس وترمب متقاربان بنسبة 1% في ولاية بنسلفانيا ويتعادلان في ميشيغان وويسكونسن.
كما أظهر استطلاع "كوينيبياك" هذا الشهر، أنّ ترمب يتقدّم بنسبة 3% في ميشيغان و2% في ويسكونسن، بينما تتقدّم هاريس بنسبة 3% في بنسلفانيا.