عاشت محافظة السويداء السورية على وقع احتجاجات شعبية بسبب سوء الوضع المعيشي، وسط مطالبات بإسقاط النظام.
وتطورت التظاهرات، أمس الأحد، إلى اقتحام المحتجين مبنى السراي الحكومي وسط مدينة السويداء، لكن أجهزة النظام قابلت المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب ناشطين.
قتلى وجرحى
وأفادت شبكة "السويداء 24" المحلية للأنباء بأن الاحتجاجات التي شهدتها المدينة أسفرت أمس الأحد عن مقتل شخصين وإصابة 18 شخصًا بين مدنيين وعناصر من شرطة النظام.
من جهتها، تحدثت وزارة الداخلية في بيان نقله إعلام النظام عن مقتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين اقتحام مبنى قيادة الشرطة المجاور لمبنى المحافظة، حيث وصف البيان المتظاهرين بأنهم "مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون"، مشيرة إلى أن "بعضهم يحمل أسلحة فردية"، وفق "فرانس برس".
وسط أوضاع معيشية صعبة.. المتظاهرون في #السويداء يطالبون بإسقاط نظام الأسد#العربي_اليوم #سوريا تقرير: يزن الريماوي pic.twitter.com/YGogOWpyft
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 4, 2022
تمزيق صورة رئيس النظام
إلى ذلك، نشرت حسابات محلية في موقع "تويتر" تسجيلاً مصورًا، للحظة تمزيق صورة رئيس النظام بشار الأسد من على واجهة مبنى المحافظة.
ورأى الصحافي السوري قتيبة ياسين في تغريدة عبر "تويتر"، أن التحركات في السويداء تتشابه مع بداية أحداث درعا، مؤكدًا على فشل رهائن النظام وحلفائه على إنهاء الاحتجاجات.
قد تظنه مشهد من بداية عام 2011 في درعا لكنه مشهد من نهاية 2022 في جارتها السويداء راهن الأسد على أنه أرهب الشعب بالبراميل والكيماوي وراهنت الدول المطبعة مع الأسد بأن الأمور انتهت إلى غير رجعة خابوا وخسر مسعاهم#السويداء_تنتفض pic.twitter.com/6ccWNZZIP6
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 4, 2022
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من الاحتجاجات، مذكّرين بممارسات النظام السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011.
وشهدت الأيام الماضية دعوات إلى التظاهر وقطع الطرقات في المدينة التي تخضع لسيطرة النظام السوري.