حل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الخميس، مجلسي الشيوخ والنواب، الأمر الذي يؤدي بشكل تلقائي إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وقال ماتاريلا في كلمة عبر التلفزيون إن "الوضع السياسي أدى إلى هذا القرار"، في إشارة إلى استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي بعد انسحاب ثلاثة أحزاب كبيرة الخميس من ائتلافه الحكومي.
وأوضح ماتاريلا أن "المناقشة والتصويت وكيفية التعبير عن التصويت بالأمس في مجلس الشيوخ، أثبتت عدم وجود دعم برلماني للحكومة وانعدام إمكانات نشوء غالبية جديدة".
وأضاف الرئيس الإيطالي أن "هذا الشرط جعل حل البرلمان أمرًا لا مفر منه"، مؤكدًا أنه "دائمًا الخيار الأخير".
وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى مواعيد محتملة عدة لهذه الانتخابات، مثل 18 سبتمبر/ أيلول و25 منه أو الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول.
ويبدو ائتلاف ما يسمى "يمين الوسط" الذي يضم في شكل أساسي حزب فورتسا إيطاليا اليميني بزعامة سيلفيو برلوسكوني واليمين المتطرف ممثلًا بحزب الرابطة الشعبوي بزعامة ماتيو سالفيني هو الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات المقبلة.
فشل العثور على أرضية مشتركة
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد قدم استقالته في وقت سابق من اليوم الخميس بعد فشل الجهود لإيجاد أرضية مشتركة بين الأحزاب المنقسمة في البلاد. وتولى دراغي، المصرفي السابق، رئاسة الحكومة عام 2021، بينما كانت إيطاليا تواجه الجائحة وأزمة اقتصادية.
ويأتي فشل دراغي رغم استطلاعات أظهرت مؤخرًا أن معظم الإيطاليين يرغبون في بقائه على رأس الحكومة حتى الانتخابات العامة المقبلة في مايو/ أيار المقبل.
وحذر أنصار دراغي من أن انهيار الحكومة يمكن أن يفاقم متاعب اجتماعية على وقع تضخم متفش، ويؤخر الميزانية ويهدد تعافي الاتحاد الأوروبي في فترة ما بعد الوباء، ويدفع بالأسواق إلى الانهيار.
#عاجل | الإذاعة الإيطالية الرسمية: الرئيس الإيطالي #سيرجيو_ماتاريلا يحل البرلمان#إيطاليا pic.twitter.com/eoUvOygOTO
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 21, 2022
وتوقع الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية لورانس بون أن تفتح استقالة دراغي الباب أمام "فترة إرباك"، معتبرًا أنها ستكون بمثابة خسارة "أحد أعمدة أوروبا".
وتشير استطلاعات الرأي إلى صعود كبير لحزب "إخوة إيطاليا"، لكنه سيكون بحاجة إلى دعم فورتسا إيطاليا والرابطة، وهذه الأحزاب الثلاثة كثيرًا ما تصادمت فيما بينها.