الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لم يحظ بدعم أحزاب رئيسة.. رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي يستقيل

لم يحظ بدعم أحزاب رئيسة.. رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي يستقيل

شارك القصة

تولى دراغي منصب رئاسة الحكومة مطلع عام 2021- غيتي
تولى دراغي منصب رئاسة الحكومة مطلع عام 2021 - غيتي
جاءت استقالة دراغي بعد مقاطعة ثلاثة أحزاب رئيسية تصويتًا حاسمًا لنيل حكومته الثقة، وقد قدّمها إلى رئيس البلاد صباح اليوم.

في ظل انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها، قدّم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي اليوم الخميس، استقالته إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا بعد مقاطعة ثلاثة أحزاب رئيسية تصويتًا حاسمًا لنيل حكومته الثقة.

وذكر مكتب الرئيس الإيطالي في بيان مقتضب أن دراغي قدّم "استقالته واستقالة الحكومة التي يرأسها"، مضيفًا أن الرئيس "أخذ علمًا بذلك" وبأن الحكومة باقية "لتصريف الأعمال".

وشكر دراغي في كلمته أمام مجلس النواب صباح اليوم الخميس، قبيل لقائه الرئيس ماتاريلا، أعضاء البرلمان على العمل معًا خلال الفترة الماضية.

ومن المرجح أن يقوم ماتاريلا بحل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول. وحتى ذلك الحين قد يبقى دراغي على رأس الحكومة.

وجاءت الاستقالة غداة إعلان ثلاثة أحزاب منضوية في الائتلاف الحكومي الأربعاء، أنها لن تشارك في تصويت الثقة بحكومته، بعدما فشلت مفاوضات كانت تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة بين كل الأطراف.

"خيانة وعار"

في هذا السياق، عبّرت الصحف الإيطالية في نسختها اليوم عن غضبها مما وصلت إليه البلاد، حيث استخدمت صحيفة "لاستامبا" على صفحتها الرئيسية كلمة "عار".

كما استخدمت صحيفة "لاريبوبليكا" عنوان "خيانة إيطاليا"، وكتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" عنوان "وداعًا حكومة دراغي" للتعبير عن استيائها من أداء الحكومة.

وعلى الرغم من فوز دراغي بتصويت منح الثقة في مجلس الشيوخ مساء أمس الأربعاء، لم يحظ بدعم الأحزاب الرئيسة المكونة لائتلافه الحكومي.

والخميس الماضي، رفض ماتاريلا استقالة دراغي الملقب في بلاده بـ "سوبر ماريو" من منصب رئاسة الوزراء، ودعاه إلى المثول أمام البرلمان "لتقييم الوضع" ويأخذ قراره باستمرار عمل الحكومة من عدمها، بعد مقاطعة حركة "خمس نجوم" جلسة تصويت على الثقة بالحكومة في مجلس الشيوخ.

وتعارض حركة "خمس نجوم" بناء محارق، تعتبر أنها مكلفة ومسببة للتلوث وغير فعالة ولا تشجع السكان على فرز النفايات.

وخلال تصويت في مجلس النواب الأسبوع الماضي، صوتت الحركة على إعطاء الثقة للحكومة، لكنها امتنعت بعد ذلك عن التصويت على المرسوم.

وتولّى دراغي مطلع العام الماضي، رئاسة حكومة "وحدة وطنية" بعد اختياره من رئيس البلاد للعمل على التصدي لجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية الناجمة عنها، وقد وعد شعبه بالعمل على تحقيق برنامج حكومته شرط تمتعها بثقة القوى السياسية، وهو أمر لم يعد يراه متوفرًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close