الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تنديد واسع بالجريمة الإسرائيلية.. تفاصيل اقتحام مجمع الشفاء بغزة

تنديد واسع بالجريمة الإسرائيلية.. تفاصيل اقتحام مجمع الشفاء بغزة

شارك القصة

قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال داخل مستشفى الشفاء في غزة - رويترز
قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال داخل مستشفى الشفاء في غزة - رويترز
كشف مدير عام المستشفيات في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت موجودة في أقسام مجمع الشفاء الطبي التي اقتحمتها منذ أكثر من 10 ساعات متواصلة.

أكّد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت اليوم الأربعاء، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أقسام مجمع الشفاء، وفتشت الطاقم الطبي والمرضى داخل المستشفى، كما اعتقلت عددًا من الأشخاص.

وأكد زقوت، أن المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية لم تستطع التنسيق لإخراج الجرحى والأطفال الخدج الـ36 خلال حصار مجمع الشفاء الطبي، مشيرًا إلى أنهم تُركوا للموت بعد انقطاع الأكسجين عنهم.

اقتحام مستمر

وكشف مدير عام المستشفيات في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت موجودة في الأقسام التي اقتحمتها، منذ أكثر من 10 ساعات متواصلة.

وجاء اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة اليوم الأربعاء، بعد أيام من حصار مطبق منع خلالها الاحتلال من وصول الدواء والغذاء والمياه والوقود إلى المركز الصحي بشكل كامل، وفق زقوت.

كما تم استهداف المستشفى 8 مرات خلال هذه الفترة، حيث طالت الضربات أقسامًا مختلفة أبرزها قسم العناية المركزة، وقسم الولادة، والعيادة الخارجية، وساحات المستشفى. 

وتابع زقوت: "مجمع الشفاء هو أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة، ويضم الآن 650 مريض و22 حالة في العناية المركّزة و36 طفل حضانات، وبه ما لا يقل عن 400 من الطواقم الصحية، فضلًا عن أكثر من 2000 نازح بحاجة جميعهم لرعاية صحية وإخلاء آمن لهم".

يذكر أنه تم إخلاء نزلاء العناية المركزة بمجمع الشفاء الطبي خوفًا من اختناقهم، إثر استهداف القسم بقصف إسرائيلي.

خارجية فلسطين تدين "الفشل الدولي"

بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي وغيره من المستشفيات في قطاع غزة، منتقدةً الفشل الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين ومنازلهم والانعكاس المباشر لازدواجية المعايير الذي اعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.

وأوضحت الوزارة في بيان صدر اليوم الأربعاء أن اقتحامات مستشفيات غزة يشكل امتدادًا لمجمل الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية والآلاف من المرضى والجرحى والأطفال، بمن فيهم الخدج، والنازحون المتواجدون في المجمع، وطالبت بتدخل دولي عاجل لتوفير الحماية لهم.

بيان المكتب الإعلامي الحكومي 

أما المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد اعتبر اقتحام مجمع الشفاء جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية، محمّلًا الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة كامل المسؤولية عن سلامة وحياة الطواقم الطبية والجرحى، والمرضى، والأطفال الخدج، والنازحين.

هذا وأكّد المكتب الإعلامي بأن الأكاذيب الإسرائيلية التي يروجها الاحتلال عن وجود "ممرات آمنة" هي مجرد دعاية قذرة وادعاءات ليس لها أساس من الصحة.

ونقل المكتب أن جيش الاحتلال قام "بإعدام وبشكل ميداني ومباشر للعديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء وأقعوا أكثر من 30 شهيدًا وعشرات الإصابات ضمن هذه الادعاءات التي يقولون إنها ممرات آمنة، وبالتالي هي ممرات موت وقتل وليست ممرات آمنة".

موظفون دوليون عالقون

ومن بين ردود الفعل الدولية على الجريمة الإسرائيلية بحق القطاع الصحي الفلسطيني، تأكيد منظمة "أطباء بلا حدود" لـ"العربي" أن موظفيها كانوا محتجزين داخل مستشفى الشفاء نتيجة استمرار الأعمال العدائية.

بدوره، تحدث مدير مستشفى شهداء الأقصى إياد أبو زاهر أن الطواقم الطبية في مجمع الشفاء معرضة للاغتيال في أي لحظة، فيما حمل المرصد الأورومتوسطي إسرائيل مسؤولية سلامة اثنين من باحثيه العالقين داخل المجمع.

أما القيادي في حماس عزت الرشق فشدد في حديث مع "العربي" على أن جريمة اقتحام مجمع الشفاء ستكشف للعالم كذب الرواية الإسرائيلية بعدم وجود مقار للمقاومة في المكان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close