الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

تنفذ ضربات نووية.. أميركا تكشف عن قاذفتها الإستراتيجية الجديدة

تنفذ ضربات نووية.. أميركا تكشف عن قاذفتها الإستراتيجية الجديدة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول القاذفة الأميركية الجديدة بي 21 رايدر (الصورة: وسائل التواصل)
كشفت أميركا عن قاذفتها الجديدة التي سمتها الشبح، في احتفالية خاصة استعرض الأميركيون قاذفة القنابل النووية الجديدة بي 21 رايدر، بعد نحو 3 عقود من التطوير.

في فصل ليس بجديد عن سباق التسلح بين القوى النووية في العالم، كشفت الولايات المتحدة الجمعة عن قاذفتها الإستراتيجية الشبح الجديدة "بي-21 ريدر"، التي يمكن تشغيلها بلا طاقم والقادرة على تنفيذ ضربات نووية بعيدة المدى، بالإضافة إلى استخدام أسلحة تقليدية.

وافتُتح حفل الكشف عن الطائرة المصممة بدقة، في منشأة "نورثروب غرومان" المصنعة للبي-21 في مدينة بالمديل بولاية كاليفورنيا، بالنشيد الوطني للولايات المتحدة، بينما كانت قاذفات قديمة تحلق فوق حشد تضمن كبار المسؤولين الأميركيين.

ومع فتح أبواب الحظيرة التي تضم الطائرة ببطء، عزفت موسيقى حماسية ولمعت أضواء قبل أن يصفق الحشد عند سحب القماش الذي يغطيها وظهور قاذفة رمادية أنيقة يمكن أن تبلغ كلفة الوحدة منها 700 مليون دولار.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال الحفل: إن"بي-21 رايدر" هي أول قاذفة إستراتيجية منذ أكثر من ثلاثة عقود". وأكد أنها "شهادة على تقدم أميركا الدائم في البراعة والابتكار".

وأبقي عدد كبير من صفات الطائرة طي الكتمان، لكن الطائرة تمثل تقدمًا كبيرًا على القاذفات الموجودة حاليًا في الأسطول الأميركي، كما أوضح أوستن في كلمته.

"تقنية التخفي"

وعلى غرار الطائرات الحربية "أف-22" و"أف-35"، زودت الطائرة "بي-21" بتقنية التخفي التي تسمح بالحد من رصد أثرها، عبر شكلها والمواد التي استخدمت لصنعها، ما يجعل من الصعب على الخصوم اكتشافها.

وقال أوستن: "خمسون عامًا من التقدم في تكنولوجيا الحد من إمكانية الكشف أدخلت إلى هذه الطائرة". وأضاف: "حتى أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تطورًا ستجد صعوبة في اكتشاف طائرة بي-21 في السماء".

وتابع أوستن أن الطائرة بنيت أيضًا "بهندسة نظام مفتوح" تسمح بدمج "أسلحة جديدة لم يتم حتى اختراعها بعد".

وقالت المتحدثة باسم القوات الجوية الأميركية آن ستيفانيك لوكالة فرانس برس: إن الطائرة "مزودة بهذه الإمكانية لكن لم يتخذ بعد قرار بتحليقها بلا طاقم".

وأضافت ستيفانيك: يتوقَع أن تقوم القاذفة بي-21 بأول رحلة لها العام المقبل. وأكدت أنها "ستشكل العمود الفقري لقوتنا القاذفة في المستقبل، وبفضل نطاق عملها وقدرتها وقوتها، ستكون قادرة على اختراق البيئات الأكثر صعوبة والوصول إلى أي هدف في العالم".

وأوضحت أن القوات الجوية الأميركية تخطط لشراء مئة من هذه الطائرات على الأقل.

"المثلث النووي الأميركي"

وذكرت مجموعة "نورثروب غرومان" أن ست من هذه الطائرات أصبحت في مراحل متفاوتة من التجميع والاختبار في منشآتها في بالمديل.

وستكون هذه القاذفة جزءًا أساسيًا من "المثلث النووي" الأميركي الذي يتكون من أسلحة يمكن إطلاقها من البر والجو والبحر.

وأضيف اسم "رايدر" (مغِيرة) إلى اسم الطائرة تكريمًا لذكرى غارة جوية أميركية على طوكيو في 1942 بقيادة اللفتنانت كولونيل جيمس دوليتل، وكانت أول هجوم أميركي على اليابان بعد عملية بيرل هاربر المفاجئة في العام السابق.

وجاءت تصريحات أوستن بعد تصريح مقابل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال أيضًا إن بلاده تمتلك أنظمة متطورة لأسلحة لا مثيل لها.

وقال الرئيس الروسي في تصريحاته: "تقدم شركة روساتوم مساهمة كبيرة في تعزيز إمكاناتنا وتسريع قوة سلاحنا النووي، وتطوير أنظمة القتال والأسلحة العسكرية، وكثير منها ليس لها نظير في العالم".

وتزامن كشف واشنطن عن سلاحها النووي الجديد مع تراشق واتهامات متبادلة بين مسؤولي البلدين بشأن محادثات معاهدة ستارت النووية الجديدة التي كانت مقررة في مصر نهاية الشهر المنصرم، وانسحبت منها موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close