الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تهجير وقتل ودمار في خانيونس.. واشنطن تجري مناقشات حول غزة

تهجير وقتل ودمار في خانيونس.. واشنطن تجري مناقشات حول غزة

شارك القصة

طالبت الرئاسة الفلسطينية بتدخل دولي لمنع تهجير سكان خانيونس
طالبت الرئاسة الفلسطينية بتدخل دولي لمنع تهجير سكان خانيونس - غيتي
يركز الجيش الإسرائيلي قصفه على خانيونس وسط اشتباكات مع فصائل المقاومة، بينما لفتت واشنطن إلى أنها تجري مناقشات حول إطلاق المحتجزين والتوصل لهدنة.

طوى العدوان الإسرائيلي على غزة يومه التاسع بعد المئة، مع تكبّد إسرائيل أكبر خسارة بشرية منذ بدء الحرب بمقتل 24 جنديًا إسرائيليًا في معركتين منفصلتين جنوب ووسط القطاع.

وبذلك، يرتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية المعارك البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 221 من أصل 556 منذ بداية الحرب في السابع من ذات الشهر.

وأعلن مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي مساء الثلاثاء، أنّه استقبل 14 جنديًا أصيبوا بقطاع غزة بينهم 3 في حالة خطيرة في المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع عدد المصابين من الجنود والضباط منذ بداية الحرب إلى 2689، بينهم 1232 منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة.

في المقابل، لفتت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أنّ جيش الاحتلال ارتكب 22 مجزرة في قطاع غزة، ليرتفع عدد الضحايا المدنيين إلى 25490 شهيدًا و63354 جريحًا منذ 7 أكتوبر.

قصف يطال المستشفيات

والثلاثاء، توغّلت آليات الاحتلال تحت غطاء ناري كثيف، في عدد من المحاور في مدينة خانيونس، بينما أسفر القصف على محيط مستشفى الأمل عن استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.

كما قصفت دبابات الاحتلال الطوابق العلوية بمبنى الجراحات التخصصية ومبنى الطوارئ في مستشفى ناصر في المدينة، وأوقعت عشرات الاصابات بحسب وزارة الصحة في القطاع.

واستهدف الطيران الإسرائيلي فلسطينيين شرقي محافظة الوسطى، بينما طال قصف مدفعي أراضيَ زراعية غربي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وواصلت زوارق الاحتلال قصف الشريط الساحلي لمدينة غزة وشمالي القطاع بشكل مكثف على مدار الساعة.

عملية المغازي

في غضون ذلك، لا تزال العملية التي نفّذتها كتائب "القسّام" ضد قوة من الجيش الإسرائيلي في مخيم المغازي وسط قطاع غزة الإثنين تتفاعل.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي لدى كشفها المزيد من تفاصيل العملية التي وُصفت بالكارثة وأدت لمقتل 21 جنديًا، أنّ عناصر الخلية تحصّنوا في منطقة أشجار وأطلقوا قذيفة "آر بي جي" على المبنى عند تفخيخه، وعندما حاولت الدبابة التي تعرّفت عليهم ضربهم، أصيبت هي أيضًا.

ولفتت إلى أنّ الخلية الفلسطينية التي استهدفت الجنود لم يتم القضاء عليها.

وفي الضفة الغربية، قتل جيش الاحتلال فلسطينيًا بدعوى محاولته إطلاق النار على جنود حاجز عناب شرق مدينة طولكرم.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 370 فلسطينيًا في الضفة الغربية، منهم 94 طفلًا منذ السابع من أكتوبر.

كما ارتفعت حصيلة المعتقلين من الضفة في السجون الإسرائيلية، إلى 6220 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي جبهة لبنان، قالت القناة "14" الإسرائيلية إن تل أبيب تسعى للتوصل إلى اتفاق مع لبنان عبر الوسائل السياسية، وتجنب الحرب.

واستمر القصف المتبادل بين "حزب الله" وجيش الاحتلال، حيث أقرّ جيش الاحتلال بوقوع أضرار ببنى تحتية في قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في الشمال، إثر إطلاق "حزب الله" قذائف من لبنان.

ونفّذ "حزب الله" عمليتين أخريين، إذ استهدف قاعدة خربة ماعر بالأسلحة المناسبة وتجمعًا لجنود الاحتلال في تلة كوبرا ‏‏بالأسلحة الصاروخية، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة فيهما.

في المقابل، شنّ جيش الاحتلال غارات جوية ونفّذ قصفًا مدفعيًا على مناطق متفرّقة جنوب لبنان، ما أدى إلى تدمير منزلين في منطقة حميلى في إقليم التفاح والجميجمة في قضاء بنت جبيل، ووقوع إصابات بزجاج متطاير جراء القصف.

ماكغورك يجري مناقشات حول غزة

على الصعيد السياسي، حذّر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من أنّ "العشرات سيقتلون في غزة خلال ساعات بينما يُمنع مجلس الأمن من الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار"، مؤكدًا أنّ وقف إطلاق النار في غزة لا غنى عنه لحماية المدنيين وإيصال المساعدات.

بدورها، طالبت الرئاسة الفلسطينية بتدخل دولي لمنع تهجير سكان خانيونس إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وسياق الحراك الأميركي، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنّ المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط بريت ماكغورك في القاهرة الثلاثاء لإجراء مناقشات "جدية" بخصوص إطلاق المحتجزين في غزة والتوصل لهدنة إنسانية.

وأضاف كيربي أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستدعم بالتأكيد هدنة إنسانية أطول.

وأشار إلى أن ماكغورك سيناقش أيضًا قضايا أخرى، منها الحصول على تقييم للعمليات العسكرية الإسرائيلية وجهود إسرائيل لحماية المدنيين، بالإضافة إلى مواصلة بحث فكرة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، لفت المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إلى أنّ تل أبيب لن توافق على اتفاق مع حركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار يسمح باستمرار بقاء المحتجزين في غزة، أو بقاء الحركة في السلطة بالقطاع.

من جهته، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إنّ إسرائيل لا تملك حق النقض "الفيتو" ضد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

كما أعلنت الأمم المتحدة أنّها لا تؤيد اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بنقل سكان غزة إلى جزيرة صناعية في البحر المتوسط.

"ظروف جهنمية"

إنسانيًا، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

ووصف غوتيريش الوضع الإنساني في غزة بالـ"مروع"، لافتًا إلى أن الأمراض تنتشر في غزة مع انهيار المنظومة الصحية.

وقال إن "إيصال المساعدات لغزة "غير كاف بشكل كبير" ومحض "خيال" أن نتصور إمكانية عيش 2.2 مليون شخص على المساعدات فقط".

من جهته، لفت برنامج الأغذية العالمي، إلى أن كميات قليلة جدًا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوب قطاع غزة إلى شماله منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأن خطر حدوث مجاعة في مناطق بـ القطاع الفلسطيني لا يزال قائمًا.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إنهاء "الظروف الجهنمية" التي يعيشها المدنيون والعاملون في مجال الرعاية الصحية في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close