الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

توازيًا مع عدوان غزة.. تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين والعرب في أميركا

توازيًا مع عدوان غزة.. تصاعد جرائم الكراهية ضد المسلمين والعرب في أميركا

Changed

جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين تتصاعد في أميركا بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على غزة - رويترز
جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين تتصاعد في أميركا بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على غزة - رويترز
تعيش الجاليتان العربية والمسلمة في الولايات المتحدة مرحلة صعبة، مع تصاعد مخيف لجرائم الكراهية ضدهما بالتوازي مع العدوان المستمر على غزة.

ترتفع معدلات جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة بوتيرة كبيرة، بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، اعتدى رجل على طفل وأمه حيث طعن الطفل ذا الأعوام الستة طعنات قاتلة، فيما أطلق رجل آخر النار على 3 فلسطينيين يرتدون الكوفية. وفي أوستن، وبعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين، تعرض شاب للطعن.

مضايقة المسلمين في أميركا

ويعد كل ما تقدم جرائم كراهية ضد الفلسطينيين والعرب، وفي هذا الصدد أكد عبدالله الصوافطة الطالب الجامعي الذي يدير مع آخرين من جامعة تكساس مسجدًا في أوستن، أن "هذه الجرائم زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة".

وذكر الصوافطة في حديث لـ"العربي"، أن "بعض السيدات اللواتي يرتدين الحجاب تعرضن لمضايقات، ما أثّر على الطلاب".

وأردف: "لم نتخيل أن يحدث أي شيء هنا، لكن بعد واحدة من أكبر المظاهرات في أوستن تم طعن فلسطيني من مدينة دالاس ما شكل صدمة لدينا.. لقد زاد خوفنا وتصاعد".

وتشير الأرقام إلى ارتفاع مخيف في عدد جرائم الكراهية والحوادث ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، حيث كشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" أنه تلقى ما يقارب 1300 طلب للمساعدة خلال شهر واحد بعد السابع من أكتوبر.

أما معدل الشكاوى خلال الفترة نفسها من عام 2022، فلم يتجاوز حينها الـ 400 شكوى، وفق المجلس، ما يعني زيادة بنسبة 216% لجرائم الكراهية والإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة الأميركية، مقارنة مع ما قبل الحرب على غزة.

ويقول أحد الناشطين المدنيين في تكساس: "نرى ارتفاعًا كبيرًا في مستوى الإسلاموفوبيا ليس فقط في تكساس، لكن في كل البلاد، وفي هيوستن وحدها ارتفعت نسبة تلقي الشكاوى بواقع 104%".

وتتراوح جرائم الكراهية المبلغ عنها وفق الناشط، بين التحيّز في أماكن العمل والتنمر في تلك الأماكن وداخل المدارس.

العمل لمواجهة جرائم الكراهية

وعليه، تدفع هذه الجرائم الجاليتين العربية والمسلمة إلى الانعزال كما يرى البعض، لكنها تدفعهما أيضًا كما يقول قادة في الجاليتين إلى العمل من أجل مواجهة الإسلاموفوبيا.

ويأتي ذلك خاصة في ظل مخاوف من تصاعدها، وتصاعد جرائم الكراهية مع تجاهل الصوت العربي والمسلم، والتحيز في تغطية العدوان على غزة.

ويجعل تصاعد أعداد جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين بهذه الحدة، المرحلة واحدة من أصعب المراحل على الجاليتين العربية والمسلمة في الولايات المتحدة الأميركية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close