أثار تحريض القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، أوفير أكونيس، على المسلمين في المدينة، استياء واسعًا في أوساط المسلمين في الولايات المتحدة.
وكان أكونيس قد أطلق ما سمّاه دعوة "لليقظة" لمنع أن تكون نيويورك "تحت الاحتلال من قبل المسلمين المتطرفين"، وفق تعبيره.
وأدان فرع نيويورك لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR-NY) تصريحات أكونيس، التي أدلى بها لصحيفة "نيويورك بوست".
"دعوة للكراهية"
وقالت عفاف ناشر، المديرة التنفيذية للمجلس في نيويورك، في بيان، يوم أمس الأحد: إن "نداء اليقظة المزيف" هو في الواقع دعوة للكراهية والعنف الذي يستهدف المسلمين والعرب في نيويورك، وأولئك الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون وعرب أميركيون".
وشددت ناشر على أن التصريحات "الكاذبة والمليئة بالكراهية"، التي أدلى بها أكونيس، يجب رفضها من قبل جميع القادة السياسيين والدينيين في الولايات المتحدة.
ولفتت إلى ارتفاع عدد الشكاوى، التي يتلقاها مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية فيما يتعلق بالتمييز وجرائم الكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة، إلى أعلى مستوى في تاريخ المجلس الممتد لـ30 عامًا.
واعتبر القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، أكونيس، في حديث لصحيفة "نيويورك بوست" السبت الماضي، أن مدنًا في أوروبا مثل لندن وباريس "تقع تحت احتلال المسلمين المتطرفين"، على حد زعمه.
وقال: "لا أريد أن يحدث هذا في نيويورك أو في أي مكان آخر في الولايات المتحدة"، وأضاف مخاطبًا سكان نيويورك: "استيقظوا قبل فوات الأوان!".
شكاوى ضد التمييز
وأفاد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في البيانات التي عرضها في أبريل/ نيسان، بأنه تم تلقي 8061 شكوى من المسلمين بشأن حوادث التمييز والكراهية في أميركا عام 2023.
وذكر أنه تلقى 3578 من الشكاوى في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وارتفعت الشكاوى من التمييز والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة بنحو 180%.
وقد لاحظ مدافعون عن الحقوق ارتفاعًا في معدلات رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا)، والتحيز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة، وأماكن أخرى منذ بدء العدوان واشتعال مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
