السبت 5 أكتوبر / October 2024

تواصل المعارك بالخرطوم.. الجيش السوداني يعلن عودة وفده من جدة للتشاور

تواصل المعارك بالخرطوم.. الجيش السوداني يعلن عودة وفده من جدة للتشاور

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الأوضاع في العاصمة السودانية الخرطوم بعد ما يزيد عن 100 يوم من اندلاع النزاع (الصورة: أرشيف رويترز)
تتواصل المعارك في العاصمة السودانية، حيث أفاد سكان من ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان أنهم شهدوا "قصفًا بالمدفعية الثقيلة والصاروخية".

أعلن الجيش السوداني اليوم الخميس عودة وفده التفاوضي من السعودية أمس الأربعاء إلى البلاد للتشاور، بعد انخراطه لمدة شهر تقريبًا في مباحثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار.

وفيما أشاد في بيان بجهود السعودية لإنجاح جميع جولات المباحثات في جدة، أكد الرغبة في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.

وذكر أنه أرسل وفده إلى جدة في 5 مايو/ أيار الماضي استجابةً لمبادرة مشتركة طرحتها الولايات المتحدة والسعودية، متهمًا "الدعم السريع" بعدم تنفيذ التزاماتها بموجب تفاهمات جرى التوصل إليها في أكثر من جولة تفاوضية.

وأشار إلى أن وفده التفاوضي انخرط عقب عطلة عيد الأضحى المبارك في مباحثات غير مباشرة برعاية الجانب السعودي، وتم التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق، والتي تتمثل في إنشاء "المركز المشترك لوقف إطلاق النار"، الذي ستقوده السعودية"، بحسب الجيش.

استعداد لمواصلة المباحثات

وأضاف أن "الوفد تباحث حول مسودة وقف للعدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط، إلا أن الخلاف حول نقاط جوهرية، بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين في العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات".

وقال إن الوفد عاد "نتيجة لذلك إلى السودان أمس الأربعاء للتشاور، مع الاستعداد لمواصلة المباحثات متى تم استئنافها بعد تذليل المعوقات".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون.

ووثقت منظمة الهجرة الدولية جانب الفرار من المواجهات في النزاع، حيث سجلت نزوح ولجوء أكثر من 3.5 مليون سوداني منذ اندلاع القتال.

ويتبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

قصف في الخرطوم

في غضون ذلك، تتواصل المعارك في العاصمة السودانية، حيث أشار سكان من ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان إلى أنهم شهدوا "قصفًا بالمدفعية الثقيلة والصاروخية من شمال مدينة أم درمان باتجاه الخرطوم".

كما تحدث آخرون عن هجوم من قبل قوات الدعم السريع على قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال أم درمان "باستخدام مسيّرات".

أفادت منظمة الهجرة الدولية بأنه تم تسجيل نزوح ولجوء أكثر من 3.5 مليون سوداني منذ اندلاع القتال - رويترز
أفادت منظمة الهجرة الدولية بأنه تم تسجيل نزوح ولجوء أكثر من 3.5 مليون سوداني منذ اندلاع القتال - رويترز

وكانت قوات الدعم السريع أشارت في بيان إلى أن "قواتها الخاصة نفذت فجر اليوم مهمة عسكرية جديدة داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بكرري أم درمان".

وأفادت بأن الهجوم أسفر عن "تدمير 3 طائرات حربية ومخازن للأسلحة والمعدات الحربية والمؤن ومقتل وجرح العشرات من قوات الانقلابيين".

إلى ذلك، أعلنت رئاسة قوات الشرطة في بيان مقتل مساعد المدير العام للإمداد الفريق عمر محمد إبراهيم حمودة ومعه عدد من الضباط وضباط الصف والجنوب "إبان أحداث قيادة قوات الاحتياطي المركزي بالخرطوم.. بعد أن لقنوا العدو درسًا في معاني الوطنية والثبات".

وفي الأسبوع الأخير من شهر يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت قوات الدعم "السيطرة التامة على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي" في العاصمة السودانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close