الأحد 30 يونيو / يونيو 2024

بعد مقتل 16 شخصًا بغارات أميركية وبريطانية.. كيف سيكون الرد الحوثي؟

بعد مقتل 16 شخصًا بغارات أميركية وبريطانية.. كيف سيكون الرد الحوثي؟

Changed

أعلنت جماعة الحوثي ارتفاع عدد ضحايا الغارات الأميركية البريطانية التي استهدفت محافظة الحديدة إلى 16 قتيلًا
أعلنت جماعة الحوثي ارتفاع عدد ضحايا الغارات الأميركية البريطانية التي استهدفت محافظة الحديدة إلى 16 قتيلًا - وسائل التواصل
أكد القيادي في جماعة الحوثي حزام الأسد لـ"العربي" أن عمليات الجماعة مستمرة وبوتيرة عالية، مشيرًا إلى أن الرد على الغارات سيكون كبيرًا وقويًا ومزلزلًا.

توعدت جماعة الحوثي في اليمن اليوم الجمعة، بتصعيد الهجمات على الملاحة البحرية، ردًا على غارات أميركية بريطانية ليلية أدت بحسب الإعلام الحوثي إلى مقتل 16 شخصًا.

وقال القيادي في الجماعة محمد البخيتي في منشور على منصة إكس: إن "العدوان الأميركي البريطاني لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لفلسطين وسنقابل التصعيد بالتصعيد".

وأضاف أن "استهداف المرافق المدنية كالإذاعة والموانئ والاتصالات لن تكسر إرادة الشعب اليمني بل تزيده ثباتًا وصلابة".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت جماعة الحوثي، ارتفاع عدد ضحايا الغارات الأميركية البريطانية التي استهدفت محافظة الحديدة إلى 16 قتيلًا وأكثر من 35 جريحًا.

وكان الجيش البريطاني قد أعلن أنّه نفّذ، ليل الخميس-الجمعة، "عملية مشتركة" مع القوات الأميركية تضمّنت شنّ غارات ضدّ مواقع لجماعة الحوثي في اليمن بهدف تقويض قدراتها العسكرية.

الغارات الأميركية البريطانية قصفت "أهدافًا مدنية"

من جهته، أكد نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثي باليمن فهمي اليوسفي اليوم الجمعة أن الغارات الأميركية البريطانية التي ضربت محافظة الحديدة "قصفت أهدافًا مدنية وليست عسكرية".

وفي حديث لـ"العربي" من صنعاء، أضاف اليوسفي أن الغارات استهدفت مقر الإذاعة التابع لوزارة الإعلام، معتبرًا ذلك جريمة محرمة، تتعارض مع القانون الدولي والمواثيق التي تحرم استهداف مثل هذه المواقع.

واعتبر الغارات الأميركية البريطانية "هجمات هستيرية، لأن صنعاء أوجعتهم، بسبب الاستهداف المستمر للسفن التي تذهب إلى الموانئ الإسرائيلية من خلال المسيرات والصواريخ البالستية".

وأضاف اليوسفي أنه بعد أن أعلنت جماعة الحوثي دخول عملية التصعيد للمرحلة الرابعة زاد من هيستيرية الأميركيين والبريطانيين، فلم يجدوا وسيلة أخرى سوى أن يقصفوا محيط مطار صنعاء ومناطق في الحديدة والميناء، مجددًا تأكيده على أن هذه ليست أهدافًا عسكرية بل هي أهداف مدنية.

وتابع أن الأميركينيين والبريطانيين يريدون أن يحققوا نصرًا بأي شكل، ويعتبرون أن مثل هذا القصف هو جزء من الضغط على صنعاء من أجل أن تتراجع عن قراراتها التي أصبحت موجعة لإسرائيل، مؤكدًا أن جماعة الحوثي ستواصل الاستهداف لأي سفن أميركية أو بريطانية تتجه للموانئ الإسرائيلية على اعتبار أن من يساند اليوم إسرائيل هي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

وقال اليوسفي: "من حقنا أن نساند إخواننا الفلسطينيين، لأنهم يتعرضون لحرب إبادة شاملة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى هذا اليوم"، مضيفًا: "تفرض علينا عروبتنا وديننا أيضًا في أن نساند الشعب الفلسطيني ونقف ضد الكيان الصهيوني بكل ما أوتينا من قوة".

كيف سيكون رد جماعة الحوثي؟

من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثي حزام الأسد، أن الضربات الأميركية تأتي في مسار الضغط، وعقابًا للشعب والجيش والقيادة اليمينة لمواقفهم المساندة لقطاع غزة، مؤكدًا على أن هذا التصعيد لن يثن جماعة الحوثي عن الاستمرار في مساندة الفلسطينيين في غزة.

وشدد الأسد في حديث لـ"العربي" من صنعاء على أن عمليات الحوثيين مستمرة وبوتيرة عالية طالما هناك عدوان إسرائيلي على غزة، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن الرد سيكون كبيرًا وقويًا ومزلزلًا.

وأضاف أن لدى جماعة الحوثي خيارات تصعيدية وضاغطة وكبيرة في إطار هذا الرد، مؤكدًا "لسنا ممن يحتفظ بحق الرد بل نحن من يباشر هذا المسار ونحن في خضم معركة مصيرية نيابة عن أمتنا، وأصالة كذلك عن أنفسنا في مسار الرد، وكذلك في مسار الإسناد والنصرة لأهلنا في غزة".

ورجح الأسد أن تعلن جماعة الحوثي بعد هذا التصعيد المرحلة الخامسة وهي عمليات متوسعة وتصعيدية، وقد يكون هناك خيارات قوية وضاغطة تتخذها القيادة في مسار الرد على هكذا جرائم، وفي مسار الإسناد لقطاع غزة لا سيما مع استفحال الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الجرائم اليوم الذي ترتكب بحق المدنيين في محافظة الحديدة وفي العاصمة صنعاء وفي غيرها.

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ 7 كتوبر الماضي.

وتقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير/ كانون الثاني ضربات على مواقع للحوثيين، وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close