الخميس 19 Sep / September 2024

توتر في إسرائيل.. وثائق مزورة عن السنوار على صفحات وسائل إعلام عالمية

توتر في إسرائيل.. وثائق مزورة عن السنوار على صفحات وسائل إعلام عالمية

شارك القصة

المنظومة الأمنية الإسرائيلية تأكدت أن هذه الوثائق مزورة أو غير صحيحة بالمجمل وليست صادرة عن السنوار أصلًا - غيتي
المنظومة الأمنية الإسرائيلية تأكدت أن هذه الوثائق مزورة أو غير صحيحة بالمجمل وليست صادرة عن السنوار أصلًا - غيتي
فتح جيش الاحتلال تحقيقًا داخليًا في تسريب وثائق إلى وسائل إعلام دولية يزعم أنها لحركة حماس وتعود إلى السنوار وتحتوي على مخططاته للمرحلة القادمة.

تدخل حرب التدمير الإسرائيلية الممنهجة على غزة شهرها الثاني عشر دون أي علامة على التهدئة. ومع كل تضارب جديد تشهده مفاوضات الهدنة، يظهر اسم بنيامين نتنياهو.

ففي تصعيد جديد للتوترات الداخلية في إسرائيل، فتح جيش الاحتلال تحقيقًا داخليًا في تسريب وثائق إلى وسائل إعلام دولية يزعم أنها لحركة حماس.

ومسألة التسريبات هذه أثارت غضبًا شديدًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وقد زادت من حدة التوتر بين الجيش والمؤسسة الأمنية من جهة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من جهة أخرى، وفق تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ونُشرت هذه الوثائق، التي أثارت كل هذه الضجة داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية ووصفت الوضع بـ"الخطير للغاية"، في وسائل إعلام عالمية مثل صحيفة "ذا جويش كرونيكل" البريطانية وصحيفة "بيلد" الألمانية ذات الانتشار الواسع.

تعليمات مكتوبة باليد

الوثائق المشار إليها زُعم أن الجيش الإسرائيلي استولى عليها من حماس، وأنها تعود إلى زعيم الحركة يحيى السنوار وتحتوي على مخططاته للمرحلة القادمة.

لكن المشكلة أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد التحليل والتحقيقات، تأكدت أن هذه الوثائق مزورة أو غير صحيحة بالمجمل وليست صادرة عن السنوار أصلًا أو حتى من جهة رفيعة المستوى داخل حماس.

والأكثر إثارة هو أن الجزء الذي ادّعت فيه الصحيفة الألمانية أنه يكشف عن عدم اهتمام حماس بصفقة المحتجزين لم يكن موجودًا في الوثيقة المزوّرة من الأساس.

وكشف نتنياهو الأسبوع الماضي في خطاب له عن وثيقة مشابهة زعم أنها تعليمات مكتوبة بخط اليد من قادة حماس. وأشار في خطابه إلى أن الحركة تسعى لتقسيم الرأي العام الإسرائيلي وزيادة الضغط على حكومته بعدم قبول صفقة الأسرى، وأنها لا تحرص على نهاية سريعة للحرب.

غير أن التحقيقات الإسرائيلية أظهرت أن هذه الوثيقة ليست صادرة عن السنوار، كما أن الخط المكتوب عليها لا يتطابق مع أي من قادة حماس المعروفين وهي وثائق ملفقة أيضًا.

تناقض مع الحقائق على الأرض

وبعد أيام من خطاب نتنياهو، نشرت صحيفة "ذا جويش كرونيكل" البريطانية تقريرًا عن خطة مزعومة لتهريب محتجزين إسرائيليين إلى إيران، زاعمة أنها استندت إلى وثائق تم الاستيلاء عليها من حماس.

لكن هذا التقرير أيضًا قوبل بنفي شديد من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، التي أكدت أن المعلومات المنشورة تتناقض مع الحقائق على الأرض.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أنه سيواصل التحقيق في تسريب الوثائق، مؤكدًا أن هذا التسريب يشكل "جريمة خطيرة".

ووصف ما يجري بأنه حملة للتأثير على الجمهور الإسرائيلي، قائلًا إن الجيش والأجهزة الأمنية عازمون على تحديد الشخص أو الحزب الذي يقف وراء التسريبات.

وتفاعل المغردون على مواقع التواصل مع الوثائق المسربة بعد ظهورها بيد نتنياهو، ثم انتقالها إلى وسائل إعلام دولية.

فقال تامر: "كشف الجيش الإسرائيلي هذه المرة الأكاذيب لأنه يدعم صفقة التبادل، ولولا ذلك لما تحدث. هناك الآلاف من الأخبار التي تنتشر يوميًا على الإعلام العبري لا علاقة لها بالحقيقة، هدفها تحقيق أهداف الجيش فقط، بتعزيز الانقسام العربي وتبرير الهجمات وصناعة الأفخاخ للخصوم ومحاولة الحصول على معلومات".

أمّا يونس أبو جراد فكتب: "الموت يحل كل المشاكل. يوجد رجل – توجد مشكلة، لا يوجد رجل– لا توجد مشكلة. لذلك يسعى نتنياهو لإنهاء قضية الأسرى بأي ثمن حتى لو استعادهم في أكياس سوداء، لاستكمال غاياته وأهدافه في القطاع".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close